كان مرض السَرطان في الماضي يعصف بحياة الملايين من الأشخاص خاصَة عندما عجز الإنسان عن إيجاد حل علاجي فعَال لإضعاف الإنتشار المخيف لخلاياه داخل جسم الإنسان ولكنَ العلماء والأطبَاء لم يسلَموا لليأس وواصلوا أبحاثهم ودراساتهم العلميَة والطبيَة إلى أنَ توصلَوا إلى ما يعرف اليوم بالعلاج الكيماوي Chemotherapy وهو أنجع وأشهر العلاجات الخاصَة بأخطر أنواع السَرطانات التي تعتمد لقتل الخلايا السرطانية ومنع انتشارها وتكاثرها حيث يلعب هذا العلاج ورغم صعوبة آثاره سترة النجاة والدرع الواقي الذي يقف أمام فتك السَرطان وضراوته حيث تمكَن هذا العلاج من إنقاذ أرواح الملايين ، فماهي الآثار الجانبيَة الخاصَة بالعلاج الكيمياوي وكيف يمكن التخفيف منها ؟
رغم أنَ أدوية العلاج الكيميائيَ تختلف من شخص لآخر وحسب الحالة ودرجة تطوَر الورم أيضا إلاَ أنَ أغلبها قد تكون لها نفس الآثار الجانبيَة على الجسم لأنَ جلَها لا تفرق بين الخلايا السَرطانية سريعة النمو والانواع الاخرى من الخلايا كخلايا الدم والجلد، إضافة إلى خلايا بطانة المعدة وتعتبر الآثار الجانبيَة الأكثر شيوعا بين مرضى السَرطان هي التالية:
- الشعور بالإرهاق والغثيان
-الإحساس بالرَعشة.
- عدم القدرة على التنفَس بصفة طبيعيَة أي وجود صعوبة في التنفس.
- الام في الصَدر والعضلات.
-تساقط وضعف الشَعر.
- قد تظهر إلتهابات وتقرَحات بالفم تجعل المريض عاجزا عن الأكل أو الشرب ، وقد يشعر بصعوبة في البلع أيضا
- القيء
رغم صعوبة التكيَف والتَعايش مع الاثار الجانبيَة للعلاج الكيميائي إلاَ أنَ فئة كبيرة من المرضى يحاولون ذلك لأنَهم يدركون تماما جديَة الحرب التي يخوضونها والدَور الهام الذي يلعبه هذا العلاج للقضاء على آفة السَرطان خاصَة إذا ما تذكَرنا أنَها آثار مؤقته و ستنتهي مع انتهاء فترة العلاج وسيعود كل شيء كما كان أو أفضل.
وبما أنَ القدرة على المقاومة تكمن في توفير الطاقة الضروريَة للقضاء على السرطان يرى خبراء وأطبَاء جراحة الأورام أنَ التغذية السليمة والمناسبة لوضع مريض السَرطان هي الحل خاصَة وأنَ هذا الأخير قد يفقد شهيَته تماما أثناء العلاج الكيمائي وهذا من شأنه أن يضعف الجسم ويجعله ضعيفا أمام شراسة المرض لأنَ سوء التغذية له آثار بالغة على صحَة المريض وتطور المرض والعلاج أيضا.
لذلك فإنَ أغلب المختصين يرون أنَ الحل المثالي لمشكل التغذية عند مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي هي إتباع نظام وقواعد غذائيَة سليمة ومناسبة لهذا الوضع كي لا يفقد الجسم مناعته وصلابته أمام المرض ومن أهم هذه القواعد مكافحة الجفاف من خلال المحافظة على رطوبة الجسم وذلك بالإكثار من شرب السَوائل كما ينصح بإستهلاك الاغذية الطرية واللينة وسهلة الهضم ، التي يمكن تحضيرها عن طريق الخلاط الكهربائي لأنَ الأطعمة السائلة تساهم في تسهيل مرور الطعام وعملية البلع مع وجود تقرحات الفم والإلتهابات التي قد يسببها العلاج الكيميائي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق