الاثنين، 13 مارس 2017

لن تصدَقوا ما تفعله الرياضة بالأورام السَرطانيَة



جميعنا نعلم الدَور المهم الذي تلعبه الرَياضة للوقاية من جميع الأمراض والآفات التي قد تصيب الجسم خاصَة المشاكل الصحيَة التي تفتك بالقلب والشرايين إضافة إلى أمراض السَمنة المفرطة التي تعمل الرياضة على إزالتها والقضاء على الدهون المتراكمة في الجسم بطريقة طبيعيَة بعيدا عن غرف الجراحات ولكن الملفت للإنتباه هو دور الرياضة السَاحر تجاه الأمراض السَرطانيَة المستعصية فكيف ذلك وإلى أي مدى تعتبر الرياضة حلاَ طبيعيَا وصحيا مثاليا لمرضى السَرطان؟




دراسات تشيد بأهميَة الرَياضة

أكَدت دراسة ألمانية أجريت حول فوائد الرَياضة ودورها الفعال في علاج الأورام ومقاومتها حيث تبيَن أنَ الحركة وممارسة التَمارين الرياضيَة أثناء فترة العلاج من الأورام السرطانيَة تعمل على التَخلَص من الآثار الجانبيَة التي يولَدها العلاج الكيميائي وغيرها من المواد والأدوية المضادة للخلايا السَرطانية الخبيثة.

من جهته يؤكَد الدكتور فريرك باومان المختص في الرياضة الطبيَة والباحث في دراسة درجة تأثير الرياضة أثناء الخضوع لعلاجات السَرطان أنَه وحسب مجموعة من البحوث التي أجراها في أحد المعاهد الرياضيَة بكولونيا أنَ معدَل إنتاج الجسيمات المسؤولة عن تكاثر وتطوَر الخلايا السَرطانيَة قد إنخفض بشكل ملحوظ عند المرضى الذين كانوا يمارسون الرياضة بإستمرار وبشكل منتظم.

ويشدَد الطبيب الرياضي باومان أنَه لا شيء أسوء من عدم الحركة بعد الإصابة باحدىالأورام السَرطانيَة حيث أثبتت دراسات أجريت في الغرض أنَ نشاط المرضى المصابين بالسرطان تراجع وإنخفض بشكل ملحوظ إلى ما يقارب ثلاثين بالمائة بعد المعرفة بالمرض وإكتشاف وجوده، الذي يراه الدَكتور فريرك باومان خطرا فادحا لأنَ بطء الحركة والخمول يحفَز الخلايا السَرطانيَة ويجعلها أكثر قوَة وفتكا بجسم الإنسان، والمفيد في الرَياضة هو أنَها تساعد على إعاقة هذا التطَور وإضعاف الخلايا الخبيثة.

ويرى الدَكتور باومان أنَ الرياضة تمنح للمريض الثقة بالنفس والأمان الضَروريان لتقويته ودعم قدرته على مقاومة السَرطان، ولكنَ يؤكَد الطبيب باومان على إختيار التَمارين الرَياضيَة الملائمة للحالة ولنوع السَرطان حيث توجد سرطانات خبيثة ومستعصية للغاية لا تتأثَر بالعوامل الخارجية ولا بالأنشطة الجسديَة التي يقوم بها المريض (الحركات الإضافيَة ) و لا يمكن معالجتها أو القضاء عليها إلاَ من خلال العلاج الكيمياوي، الذي يؤثَر بشكل مباشر على جسم الإنسان ومختلف أعضائه ( القلب، الجلد ،الشَعر ،الجهاز الهضمي ...) إضافة إلى السَرطانات التي لا تتطلَب إجهادا جسديَا كبيرا كسرطان الدم الذي ينقض على الجهاز المناعي للجسم ويضعفه جهاز المناعة في الجسم ،لذلك هو يتطلَب حذرا شديدا ونوعا معيَنا .

المشي هو الأفضل

ويؤكَد أطبَاء الأورام والأمراض السَرطانيَة أنَ عادة ممارسة الرياضة بالتزامن مع علاج السَرطان تلاقي إقبالا كبيرا خاصَة في السَنوات الأخيرة خاصَة بعد تسجيل نتائج إيجابية من خلال العديد من التَجارب النَاجحة ونأخذ على سبيل المثال ما حصل في ألمانيا حيث إنخرطت أكثر من 950 مجموعة رياضية ضد الأمراض السرطانيَة.

ورغم ذلك يرى الدكتور فريرك باومان أنَ العلاج الرَياضي لا يلقى الدعم الكافي من الهياكل المسؤولة مقارنة مع فاعليَة هذه الطَريقة ودرجة قدرتها على دعم المصابين بالسرطان في رحلة التحدَي والمقاومة ويؤكَد أنَ الحل يكمن في بعث أندية رياضيَة مختصة لمرضى السَرطان وإنشاء قاعات رياضيَة مخصصَة لهذا الغرض داخل المستشفيات، المصحَات والأقسام الخاصَة بعلاج الأورام .







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق