كثيرون يجهلون المضاعفات الصحيَة السيئة التي يمكن أن يسبَبها الضغط والتَوتَر لذلك فإنَ أفضل شيء لتحدَي الحياة وكل ما تسبَبه من ضغوطات ومشاكل هو الحرص على ممارسة الرَياضة والأنشطة التي من شأنها ان تساعد الإنسان على تجنَب ما يمكن أنَ ينجرَ عن التعب والإرهاق ولقد أظهرت دراسات حديثة أنَ نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يعملون بالوظائف المكتبيَة يعانون من مشاكل مرضيَة وصحيَة لها علاقة بالخمول وهذا ما يدعونا إلى التساؤل حول المشاكل والأمراض التي تسبب الخمول والتعب للجسم ؟
يقول طبيب مختصَ في علاج الأمراض النَفسيَة أنَ أسباب كثيرة يمكن أن تكون وراء شعور الإنسان بالخمول أهمَها الإكتئاب فالشخص المكتئب يرفض الحركة ويعزف عن كل ما له علاقة بمتعة الحياة وتفاصيلها فنجد أنَ المكتئب يميل إلى العزلة ، النَوم في بعض الأحيان الإستلقاء دون القيام بأي فعل أو حركة وهي سلوكيات وممارسات تجعل الإنسان يشعر بالخمول والتَعب .
أمَا أطبَاء الجهاز الهضمي فيرون أنَ الخمول يمكن أن ينتج عن مشاكل عضويَة ووظيفيَة أي بسبب أمراض معيَنة كإضطرابات الغدة الدرقيَة التي تؤثَر بدورها على عمليَة التَمثيل الغذائي التي تصبح بطيئة فيشعر المريض بالخمول والتَعب وقد يزداد وزنه أيضا .
مشاكل بالجهاز البولي وإضطرابات مختلفة بالمسالك البوليَة حيث تسبَب الأمراض المرتبطة بهذا الجهاز الشَعور بالتعب والخمول أيضا .
داء السكَري : بما أنَ مرض السكري يبقى بمجرى الدم ولا يدخل إلى خلايا الجسم إضافة إلى فقدان المريض الطاقة من الجسم فإنَه غالبا ما يشعر بالإرهاق الشَديد والخمول المستمر الذي يعتبره أطباء الغدد الصماء من الأعراض القويَة المنبئة بإصابة المريض بداء السكري لذلك لا بدّ من إجراء فحص الدم عند الإحساس بالخمول (الفشلة ) والتَعب الغير مبرَر لأنَ الكشف المبكَر عن السكري يسهَل المهمَة العلاجيَة ويمكَن الطَبيب من وصالعلاجات اللازمة والمناسبة لحالة المريض ، كالإنسولين .
أمراض القلب: في بعض الحالات المرضيَة المرتبطة بإعتلالات القلب يعتبر الخمول عند خبراء علاج الأمراض القلبيَة من العلامات المنبئة بمرض القلب لذلك ينصح بضرورة الإسراع والحرص على إجراء إستشارة مختصة للتأكَد من هويَة المرض والخضوع إلى العلاجات المناسبة للحالة.
