الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

فوائد تناول الحليب وتأثيره الإيجابي على الجسم






من منَا كبر دون أن يسمع نصيحة أمه الغالية "أشرب كأس الحليب قبل النوم " وكنَا نطبَق هذا الأمر دون أن ندرك القيمة الحقيقية لهذه النَصيحة، فشرب الحليب في الليل أو شربه بشكل عام له فوائد كثيرة فماهي هذه الميزات الغذائية والصحية التي يضيفها الحليب إلى الجسم؟

أصدرت  دائرة الزراعة الأمريكية تقريرا مفصَلا عن الحليب ومشتقاته ومختلف المكوَنات اللبنية التي يحتاجها الجسم لتحقيق توازنه الجسدي والحصول على المواد الأساسيَة ويبيَن هذا التَقرير أن الأطفال الذين في الفترة العمرية التي  ما بين 2--3 سنوات،  في حاجة إلى ما يعادل  كوبان من الحليب يوميا في حين يحتاج الأطفال  الذين تتراوح أعمارهم بين  4-8 سنوات إلى كوبان نصف ، وثلاثة أكواب أو أكثر للفئة التي تتراوح أعمارهم بين  9- 18 سنة و الكبار أيضا (البالغين ) ، ولكن تجدر الإشارة أنَ نوع الحليب الذي يرجى تناوله  قليل الدَسم  لأنَ الحليب كغيره من المكونات الغذائية له فوائد وسلبيات أيضا إذا ما إستهلك  بصفة مفرطة  حيث تعتبر الدهون الموجودة في  الحليب مصدراً للدهون المشبعة وقد تتسبب في ظهور مشكل الكولسترول  ، لذلك يفضّل شرب الحليب أو تناول المشتقات الحليبية الخالية من الدَسم أو تحتوي على نسبة قليلة منه .


فوائد الحليب ومشتقاته قليلة الدَسم

كشفت أغلب الدَراسات والبحوث العلمية الأخيرة أنَ الحليب يقوي العظام ويخفَض من خطر الإصابة بهشاشة العظام فالحليب ومشتقَاته يعتبر منبعا يفيض بكمية كبيرة من الكالسيوم حيث يؤكَد خبراء التَغذية أنَ كوبا واحدا من الحليب يلبَي ثلث إحتياجاتنا اليومية من الكالسيوم المغذي للعظام ، حيث توجد عدة أنواع من الحليب ومشتقاته الغنية بالفيتامين (د) والذي يلعب دورا كبيرا وناجعا في الوقاية من العديد من الأمراض المستعصية كالسرطان و ضغط الدم الشَديد ، ويقلل من خطر الإصابة  بارتفاع ضغط الدم وذلك بفضل الصوديوم  وما قد يخفى عن العديد من الأشخاص أنَ الحليب يحمي من الإصابة بالمتلازمة الأيضيّة  وهو من العوامل الأولى والأساسية  التي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وداء السَكري.


وفيما يخص النوم، فحسب أطباء التغذية والتخسيس فإنَ تناول كوب من الحليب الدافئ قبل النوم يبعث السكينة والشعور بالراحة ويساعد على النوم الهادئ والخالي من التشنجات والكوابيس حيث صدرت دراسات علمية أجريت في الغرض  كشفت عن وجود إرتباط وثيق بين تناول الحليب والكالسيوم وتخفيف أعراض إضطراب النوم خاصة إذا ما أضيف إلى كوب الحليب ملعقة من العسل الطَبيعي ، وهو مشروب يقي من  متلازمة ما قبل الدورة الشهرية أيضا.

كما يمكن أن يساهم التناول اليومي للحليب في ترفيع نسبة الأحماض الدهنية الأحادية وهو أمر يحسَن صحّة الإنسان ويعزز نظامه الوقائي الشامل ضدَ مختلف الأمراض خاصَة المرتبطة بالقلب والشرايين.

الجمعة، 23 ديسمبر 2016

هذا ما تفعله الرياضة الصَباحيَة بجسم الإنسان !




جميعنا نعلم جيَدا أنَه للرَياضة فوائد عديدة لا تحصى ولا تعد ، ولكن ما قد يغيب عن أذهان العديد من الأشخاص أنَ الرَياضة تطلق إيجابياتها بشكل تام ومثالي في أوقات معيَنة يكون فيها الجسم مهيأ للقيام بمجهودات إضافية تمكنه من حرق الدَهون وتحسين وظيفة التنفس ، حيث يؤكد الأطباء وبمختلف إختصاصتهم أنَه للرياضة الصَباحيَة فوائد صحيّة وجسديّة ومنها النفسيّة أيضا ،فالرَياضة  أداة فعَالة للقضاء على الأمراض والتقليل من أخطار مختلف المشاكل الصحيَة، فماهي هذه الفوائد ؟ وكيف تكون الرَياضة الصباحيَة العلاج الأمثل لمختلف الأمراض؟

تعدَ الرَياضة وبالتَحديد الصباحية الحل الأمثل والأكثر  نجاعة للقضاء على أغلب المشاكل الصحيَة ،فنأخذ على سبيل المثال مشكل البدانة أو مرض السَمنة المفرطة الذي يكاد ينافس مرض السكري وضغط الدم في نسبة المرضى الذين يعانون من الدهون الزائدة والتي أصبحت مصدرا لظهور أمراض أخرى حيث سجلت بعض الحالات التي  إرتبطت فيها السمنة بمشكل العقم  عند الرَجل والمرأة على حد السَواء ، ورغم ظهور جراحات السَمنة كتكميم المعدة ، حلقات المعدة ، الباي باس أو تصغير المعدة إلاَ أنَ العديد من الأشخاص لا يزالون يخافون من غرفة الجراحات ولا يرغبون في اللجوء إلى الحل الجراحي للتخلَص من السمنة ، لذلك تعتبر الرياضة الحل الأمثل والأكثر ضمانا ولكنَها تتطلب عزيمة وإصرار وتحدي لتحقيق أفضل النَتائج والتَخلَص من أكبر عدد من الدَهون  .

 ولتحقيق ذلك يؤكد الخبراء أننا لسنا في حاجة إلى القيام بالتَمارين الرياضيَة القاسية أو الرياضات الإحترافية الشديدة فالرياضات اليومية البسيطة التي لا تحتاج إلى جهد كبير تكفي ولكن إذا ما إقترنت بمجموعة من القواعد والضوابط الصَحية والسلوكية أهمها إتباع نظام غذائي متوازن بعيد كل البعد عن الحلويات المفعمة بالدهون والإكثار من أكل الخضار وشرب السوائل المفيدة كعصير البرتقال والتقليل من كمية اللحوم الحمراء المستهلكة وتعويضها بالأسماك والمأكولات البحريَة.

فطبيَا ممارسة الرياضة الصباحية لمدة عشر دقائق تفيد الجسم والعضلات وتمكنه من حرق الدهون بما يقارب 30 دقيقة من ممارسة الرياضة المسائية لأنَها تساعد على تنظيم عملية الاستقلاب وتنظيم المسار الوظيفي والعضوي للجهاز الهضمي إضافة على التمثيل الخلوي لمدة طويلة كما تقوم الرياضة الصباحية على إختلاف أنواعها (المشي، العدو، قفز سباحة...إلخ) بتنظيم فيزيولوجيّة الأعضاء الخاصة بأنظمة الجسم وأعضائه (الجهاز العصبي، الهضمي كما سبق وذكرنا و خاصَة التنفسي) .


فممارسة الرياضة الصباحية تعزز طاقة الجسم وتسهَل عملية وصول الأكسجين إلى المخ ممّا يجعل الإنسان أكثر فعالية وإنتاجاً وقدرة على إستيعاب المعلومات وتنظيمها وخاصَة تخزينها مع العلم أنَ المداومة على ممارسة الرياضة في الصباح وإتَباع نظام غذائي متوازن  يصنع من الإنسان شخصا جديدا ويحوَله إلى الأفضل على مختلف المستويات النَفسيَة والجسديَة كأن يصبح شخص منظّم خاصة وأن التمارين الرياضية الصباحية ستعوده على ضبط وقته وتنظيم وجباته  وبالتالي ينعكس هذا التنظيم على حياته بشكل عام فيحدث التغيير الإيجابي في مختلف  تفاصيل حياته وهنا بالتَحديد تبرز فائدة الرياضة الصَباحيَة .

الخميس، 22 ديسمبر 2016

البرتقال ودوره في القضاء على الأمراض




البرتقال يحتوي على أقوى الفيتامينات وأكثرها فائدة وهو الفيتامين "س" فمن منَا لا يتناول برتقالة على الأقل مرضة او مرتين في الأسبوع في أيَام الشَتاء الباردة لما يحتويه من فوائد عديدة للجسم (البشرة، الدماغ، القلب، الذاكرة ...إلخ) فماهي هذه الفوائد؟ وكيف يساهم البرتقال في العلاج من عدة أمراض مستعصية والقضاء عليها تماما؟
نظرا لغنائه بمجموعة من الفيتامينات أهمَها الفيتامين "س" فإن البرتقال يخفض خطر الإصابة بمختلف الأمراض أهمَها:
علاج طبيعي للوقاية من السرطان 
بما أنَه غنيَ بالحمضيات فإنَه قادر على محاربة أنواع متعددة من السرطانات كسرطان الجلد، الرئة، الثدى، المعدة القولون ...إلخ
  علاج طبيعي لأمراض الكلى 
لطالما مثَل عصير البرتقال العلاج الطبيعي الفعَال لمختلف أمراض الكلى حيث أثبتت الدَراسات أنَه يقلل من مخاطر حصى الكلى ويساهم في إضعافها في حالة ظهورها، خاصَة إذا ما واضب المريض على شرب عصير البرتقال بإستمرار وبشكل يومي، ولكن كغيره من الأحماض يجب أن يتم ترشيد إستهلاكه وتناول كميَة معقولة من عصير البرتقال كي لا تنقلب فوائده إلى مضار سلبيَة على الصحة فما زاد على حدَه إنقلب إلى ضدَه.
كما يعد عصير البرتقال من أكثر المشروبات الطبيعية المنصوح بها للأطفال خاصَة وأن هذا العصير يقيهم من الأمراض خاصة التي تظهر بكثرة خلال فصل الشَتاء كالأنفلونزا و الحمى ، لذلك فإنَ كوب واحد يوميا سيفيد الطَفل ويساعده على التركيز في المدرسة (تنشيط الذَاكرة وصفاء الذَهن ) .

 التَخفيض في نسبة خطر الإصابة بسرطان الكبد 
كما جاء في دراستين نشرتا في اليابان تناولتا فوائد البرتقال وآثاره على صحَة الجسم أنه يقلَل من خطر الاصابه بسرطان الكبد الذي فسَره العلماء والأطباء أنه قد يعود إلى مركبات الفيتامين أ المعروف باسم الكاروتينات المفيدة للكبد.
يضعف نسبة الكوليسترول في الجسم
من أهم الخصائص الغذائيَة الهامَة للبرتقال أنَه غنى بالألياف السريعة للذوبان لذلك فإن تركيبته ومكوَناته تساهم فى تقليل نسبه الكوليسترول بالجسم وهو ما يقلل الإصابة بأمراض القلب والشرايين حيث يلعب البوتاسيوم الموجود في البرتقال وهو المعدن الالكتروليتى المسؤول عن دعم وظائف القلب لأنَ إنخفاض نسبة البوتاسيوم قد تجعل القلب يصاب باضطرابات قلبيَة غير طبيعية ومتفاوتة الخطورة، وهو ما يسمَى مشكل عدم انتظام ضربات القلب.
كما يساهم الهيسبيريدين الفلافونويد الموجود في البرتقال على تنظيم ضغط الدم وتخفيضه، كما أنَه غنيَ باللمغنيسيوم الذي يساعد على استقرار ضغط الدم وتوازن معدَله.
 يحمي الجلد 
نظرا لغنائه بالبيتا كاروتين و هو من مضادات الأكسدة القوية التي تحمي خلايا الجسم من التلف وتمنع البشرة من التَشقَق و تحول دون ظهور التَجاعيد التي تعد من علامات الشَيخوخة خاصَة مع التَقدَم في السَن.



الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016

كيف تتخلَص من الأفكار السَلبيَة ؟









إنَ الأفكار السَلبيَة والسَيئة تأكل صاحبها بشدة وبسرعة كبيرة كما تأكل النيران الأوراق الخضراء فتحوَلها إلى فتات تحمله رياح الأزمات والمشاكل النفسية إلى مكان لا مخرج منه ، لذلك فإنَ مفتاح السَعادة النَفسية والرَاحة الجسديَة يكمن في السيطرة على الهواجس والموجات السلبية التي تنقل إلينا سواء عبر أشخاص سلبيين محيطين بنا او من خلال ما نواجهه من مشاكل وإضطرابات في حياتنا اليومية على مختلف المستويات (العائليَة ، المهنية ، الاجتماعية وحتى في علاقاتنا العاطفيَة )والتي تعد من أكبر الأسباب المولدة للطاقة السلبيَة والأفكار السوداء المدمَرة .

ما تفعله هذه الأفكار بالفرد

إنَ تواتر وتكدَس الأفكار السَلبيَة والسوداوية داخل عقل الإنسان نتائجها وخيمة فتفاقم التفكير في المشاكل وتعداد المصائب والخيبات والوقوف المفرط على أطلال الفشل المتكرر من شأنه أن يحبط الفرد ويزيد من عجزه الفكري والإجتماعي ويضعف ثقته بنفسه بل قد يصل به الأمر إلى الإكتئاب والتفكير في وضع حدَ نهائي للحياة.

يلعب التَفكير السَلبي دور العائق في حياة الإنسان فيضعه في دوَامة دائمة من الخوف والكآبة والحيرة وعدم الإيجابية ويحبط فرامل الطموح لديه، حيث يصف علم النفس هذه الحالة بالتزعزع الداخلي لنفسية الإنسان المنجرَ عن قلة الثقة بالنفس ومختلف الضغوطات الداخلية والخارجية الملمة بالإنسان.



أسباب تكوَن الشَخصيَة السَلبيَة

يرى خبراء علم النَفس والإجتماع أنَه من العوامل الأساسيَة المسببَة لظهور الأفكار السلبيَة وبالتالي تكوَن الشَخصيَة المدججة بالنواقض والتضاربات والعقد النفسية هي الشعور بالنقص وكثرة المشاكل والضغوطات إضافة إلى الغيرة الشديدة من الغير وعدم القدرة على إثبات الذات وقد تكون الأسباب أيضا مرتبطة بوضعية معينة أو أحداث وقعت في الماضي البعيد للشخص خاصة خلال مرحلة الطفولة التي تلعب دورا كبيرا في كيفية تكوين شخصية الفرد وطريقة تعامله مع الواقع والاخرين، فنجد أن الشخص السلبي  يؤثر على الآخرين بطرق مختلفة كالتعبير عن رأيه بعنف لفظي غير مقبول لايكون بالضرورة شديد العنف  فقد تكتفي الشخصية السلبية بالنقد اللاذع أو المفرط لإحباط الشخص الآخر وإشعاره بعدم أهميته وقد نجده إنطوائي أيضا ولا يحبذ مخالطة الآخرين أو يقوم بتقليد شخص ناجح فيفشل في ذلك وهو الأمر الذي يدفعه إلى مزيد من الأفكار السلبية غير البناءة. 
يقدًم خبراء النفس والسلوك نصائح فعَالة للتخلص من الأفكار والسلوكيات السَلبيَة:
ضرورة تغيير طريقة التفكير ومحاولة رؤية الأشياء من جانبها المشرق لا المظلم ولتحقيق ذلك يجب علينا تغيير عادتنا التي نغير بها طريقة مواجهتنا للتحديات و الصعوبات اليومية و كيفية تعاملنا مع الآخرين فلكل إنسان شيء يميَزه لذلك يجب على كل فرد البحث عن هذه الميزة وإكتشاف مواهبه الفطرية والمكتسبة وخاصَة التركيز على الإيجابيات و العمل على علاج السلبيات وخاصَة إبعاد كل ما هو سلبي من دائرة حياة الفرد اليومية سواء كانوا أشخاص أو أشياء (صور ، رسائل .......) التي تتعلق بماضي حزين أو ذكرى مؤلمة.
رغم أنَ الفشل والألم هما أمران واقعيان ويرتبطان إرتباطا وثيقا بالواقع وبسنة الحياة الوجوديَة إلاَ أنَ هذا لا يعني أن نستسلم لأفكارنا الجنونية وإضطراباتنا المأساوية التي تحصرنا في دائرة سلبية لا مفر منها لذلك يجدر بكل شخص المقاومة والتغلب على مثل هذه الأفكار ليكون إيجابي ومنتج ومفيد لنفسه ولمجتمعه.


الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

الآثار الإيجابية والسَلبية للقهوة






"لا أستطيع أن أبدأ يومي من دون شرب قهوة الصباح " عبارة نسمعها تتردد على شفاه العديد من الأشخاص الذين يعجزون عن إستقبال يومهم الجديد إلاَ بعد شرب قهوة الصَباح المعتادة، فمنهم من يراها تساعد على التركيز في العمل بما أنَها تحتوي على المواد المضادة للأكسدة، ومنهم من يراها محرَك طبيعي لمقاومة التعب والإجهاد القهوة ، فهل فوائد القهوة تفوق مضارَها ؟ وكيف يمكننا ترشيد إستهلاكنا لهذا المشروب؟


هناك العديد من الأشخاص الذين يميلون إلى تناول القهوة بإستمرار (الصباح، الظهر وفي المساء ) فهذا المشروب يحظى بشعبية كبيرة جدَا  جدا إى درجة أنَ العديد من العلماء قررَوا دراسة آثار القهوة على الصحة سواء كانت سلبية أو إيجابية.

   تأثير القهوة على القلب

تقوم الكافيين بإحداث تأثير كبير على الجسم، ورغم أنَها تعدَل درجة الوعي والإدراك في العقل إلاَ أنَ إستهلاكها بشكل مفرط من شأنه أن يزيد من معدل ضربات القلب، وهي حقيقة علمية أثبتتها دراسات في الغرض دامت لسنوات عديدة، سعت لإثبات الآثار الإيجابية والسلبية لمادة الكافيين على القلب، فتبيَن أن هذه المادَة تزيد من خطر الحوادث القلبية الوعائية إذا ما إستهلكت بشكل مفرط وغير منتظم وخطر القهوة على القلب يزداد إذا ما كان الشخص مدمن على التدخين أو الكحول ، زيادة الوزن، أويعاني من ارتفاع ضغط الدم أو الكولسترول، فطبيَا جميعها عوامل تزيد من تأثير القهوة السَلبي على الجسم .


الـتأثير الصحي والوقائي للقهوة

أظهرت بعض  الدراسات أنَ القهوة لها نشاط مضاد لمتلازمة  بيتا أميلويد التي يعتقد أغلب الأطباء أنَها من مسببات مرض الزهايمر ، كما تبين نفس البحوث أنَ مكوَنات القهوة تمنع وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض السَرطانية (سرطان البروستاتا ، الثدي ، بطنة الرحم ......إلخ) وقد تساعد القهوة أيضا على الوقاية من أمراض الكبد ومرض الباركنسون الذي تعاني منه نسبة كبيرة من الفئة المسنة في فترة الشَيخوخة  حيث أظهرت الدراسات انخفاضا معتدلا (بنسبة 25%) في نسبة  خطر المرض لدى الأشخاص الذين يتناولون القهوة بإستمرار وبشكل يومي  ، ويبقى الإكتشاف الأهم الذي يعكس تأثير القهوة الإيجابي أيضا على الجسم هو أنَ تناول ما يقارب 3 أو 4  فناجين من القهوة يقلل من إحتمال حدوث السَكتة الدَماغيَة ولكن الغريب في هذه المعلومة أنَ تناول نفس الكمية من قبل أشخاص لم يعتادوا تناولها بكثرة يجعل النتيجة عكسية أي تزداد إمكانية السكتة الدماغية عند هؤلاء (الذين لم يعتادوا شرب القهوة ) .

إذا خلاصة القول تتمركز حول معلومة واحدة حول القهوة وهي أنَ القهوة مشروب له فوائد كثيرة على الجسم وتناولها بشكل يومي ضروري للحصول على الطاقة والشعور بالنشاط إضافة إلى تحسين المزاج ولكن في نفس الوقت يؤدي الإستهلاك المفرط للقهوة إلى نتائج عكسية مضرة بالصحة وعلى وجه الخصوص القلب والأعصاب ..لذلك فإن أغلب الخبراء والأطباء ينصحون بتناول القهوة ولكن دون تجاوز المعدل  اليومي المعقول المسموح به صحيَا وطبيَا .

الخميس، 1 ديسمبر 2016

حقيقة مثبتة علميَا : القراءة مفيدة للصَحَة


سواء كان إسمك سلمى أو سلوى ، أحمد أو منير ومهما إختلف ذوقك الأدبي ،وبغض النَظر عن إختياراتك، فإنَه من دواعي سروري اليوم أن أبشَرك أنَ القراءة مفيدة لصحَتك ولنشاط عقلك وفكرك مهما تغيَرت وتباينت قراءاتك ، فأن تقرأ لباولو كويلو على سبيل المثال أفضل بكثير من أن لا تقرأ أبدا ، إذا ما الذي تفعله لنا القراءة ؟ وماهي الإضافة الصحية التي تقدَمها لنا مع كل سطر نقرأه ـ وكيف يمكن للقراءة أن تكون علاجا طبيعيا لإضفاء التوازن الصحَي والإجتماعي في حياتنا ؟



القراءة الروائية يمكنها علاج بعض مشاكل الحياة ! 


القراءة ممارسة فكريَة وفعلية لا تستدعي الإجبار ولا الإرغام ، فهي هواية يعشقها أصحاب الأرواح الحرَة التي تهوى التَحليق في سماء الخيال والإستمتاع بحلاوة اللأحلام الممتزجة بالواقع ، فالقارئ يشتري كتابه وفقا لمبادئه، لتوجَهاته ، فقل لي ماذا تقرأ أقول لك من أنت ، حيث أثبتت دراسات علمية وإجتماعية أنَه يمكن للروايات أن يكون لها تأثير قوي على المشاكل اليومية ، فالقراء ة يمكن أن تحدث ثورةوأن تغيَر نظرتنا إلى العالم ، فعلى حد قول الكاتبة سوزان Elderkin، مؤلفة كتاب :العلاج بالرَواية "لقد بدأنا ندرك أن الكثير من الناس وفي وقت معين في حياتهم، ساعدتهم قراءة رواية من الروايات على التَطلع إلى العالم بشكل مختلف وإلقاء نظرة جديدة على الأشياء."


وفي نفس السَياق نجد أنَ عددا كبيرا من المكاتب العمومية الضَخمة تعامل قرَاءها كأنَهم مرضى وتبعا لاحتياجاتهم يضعون بعض الروايات التي يمكن أن تساعدهم على التغلب على مشاكلهم الوجودية والحياتية (الطلاق، المشاكل الزَوجية ...........) إلى درجة قد تجعلهم يتقبَلون الواقع بصدر رحب، فمع كل قراءة لأحد الكتب التي تتحدث عن التجارب الواقعية النَاجحة، يولد شغف داخل القارئ إلى مستقبل أفضل وواقع جديد .

في سنة2013، قامت مجموعة من الباحثات ، العاشقات للقراءة من البحث عن مدى صحَة المقولة التي تقربفائدة القراءة على الصحة وقدرتها على حل المشاكل ، فقمتا بإجراء مقابلات مع ثماني نساء كنَ في إجازة مرضية لمدة 4 إلى 36 شهرا وتحليل علاقتهنَ مع القراءة. فوجدن أنَ المريضات ( النساء) قد قرأن أقل بكثير من المعتاد بوعي أو بغير وعي، وعندما تحسَنت أوضاعهن الصحية عدن إلى إلتهام الكتب من جديد وهذا دليل قاطع على أنَ عشَاق القراءة يستمدون طاقتهم ورحيق نشاطهم من الكتب والرَوايات .

مع القراءة يمكننا الاسترخاء
إذا العلاج سهل يمكن لأي شخص أن يجرَبه بنفسه : تأخذ كتابا وتحاول الإسترخاء على أريكتك المفضَلة وهو أسلوب علاجي (تيرابي) مستوحى من دراسة أجريت سنة 2009 من قبل جامعة ساسكس (إنجلترا)، أثبتت أنَ القراءة هي الطريقة الأكثر فعالية لمكافحة الإجهاد، وحتى أفضل من الاستماع إلى الموسيقى أو المشي لمسافات قصيرة ، فكلَما قرأت أكثرت شعرت بأنَك أفضل.