غالبا ما يتعرَض الأطفال في المنزل إلى مجموعة من الحوادث المنزليَة خاصَة فئة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السنة و5سنوات وهو العمر الذي يكون فيه الطَفل محبَا للإطَلاع بصفة مفرطة وهو ما يجعلهم عرضة لحالات التسمَم والإحتراق المريعة التي يذهب ضحيتها أطفالنا الصَغار.
الاهمال من أبرز الأسباب
تؤكَد طبيبة مختصَة في طب الأطفال بمستشفى خاص أنَ أغلب الحالات التي يتعرض إليها الأطفال هي التسمم عن طريق شرب أو تناول مادَة سامَة أو ضارَة على غرار شرب الدواء او المواد الكيميائية الخاصة بمواد التنظيف وكذلك المبيدات. وتؤكَد المختصَة أنَ هذه المواد قد تسببت في حالات وفاة مؤلمة وفي حالة إنقاذ الطَفل من هذه المخاطر غالبا ما تحدث هذه المواد شعورا كبيرا بالألم والمغص عند الطفل وهي آلام بطنية شديدة إضافة إلى درجة الأضرار التي يمكن أن تحدثها هذه المواد بجسم الطفل وقد تكون سببا في ظهور أمراض الجهاز الهضمي العرضية (بسبب حادث التسمَم).
ويجمع الأطبَاء على أنَ الإهمال وقلَة المراقبة والفطنة من قبل الأولياء واللأم بشكل خاص هي من الأسباب الرَئيسيَة لحدوث مثل هذه الوقائع التي قد تنتهي بمأساة موت الطفل وهي تجربة مريرة يصعب على كل أم أو أب تحمَلها لذلك يشدد أطباء الأطفال على ضرورة المراقبة الدَقيقة للأطفال لتجنبَ العوامل المساعدة والمولدة لمثل هذه الحوادث كحوادث الغاز الناتجة عن سهو الأم حيث يعبث الطفل باسطوانات الغاز التي قد تتسبب بإنفجار كبير أو بحالة إختناق تودي بحياة الطفل وعائلته بل وبالجيران المحيطين أيضا.
المراقبة والتأمين هما الحلَ
كما يشدد الأطبَاء على ضرورة تأمين المنزل من خلال وضع مواد التَنظيف والمبيدات الحشريَة السامة في أماكن عالية أو مقفلة يصعب على الطفل الوصول إليها إضافة إلى إخفاء المواد الحادة المستعملة في المطبخ ووضعها في أماكن ورفوف بعيدة عن متناولهم أو في حاويات وعلب محكمة اللإغلاق وذلك لضمان سلامة اطفالنا عند لمسهم لها ومن المخاطر أيضا اللعب بالكهرباء لذلك يفضَل إغلاق المفاتيح الكهربائيَة تجنَبات للصعقات المفاجئة إضافة إلى ضرورة إخفاء وإبعاد الآلات الكهربائيَة التي قد تجذب فضول الأطفال وتسبب لهم أضررارا جسيمة التي قد تكون مميتة أيضا ،ومن الحوادث التي يتعرَض لها الأطفال أيضا نجد حوادث السقوط من المناطق العالية كالسلالم والأسطح لذلك ينصح المختصون بعدم ترك هذه العناصر مفتوحة المجال كوضع أبواب تمنع نزول الطفل السلالم أو الصعود إلى السَطح إضافة إلى إزالة الكراسي والطاولات ومختلف الأشياء التي يمكن أن يستعملها الأطفال للصعود إلى الشرفات والنوافذ تفاديا لحوادث السَقوط .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق