إحموا أطفالكم من هذه الأمراض في الصَيف

يخلق الطفل منذ ولادته ضعيفا ولا حول له ولا قوَة فيعتمد على والديه وبالتحديد أمَه ليكتسب القواعد والمعلومات الحياتيَة التي تجعله يحدَد ملامح شخصيته المستقبليَة لذلك من واجب كل أم حماية طفلها من مختلف الأشياء أو العوامل المضرَة التي تحيط به ولا يوجد أخطر من الأمراض على الأطفال ولهذا السَبب بالتَحديد تكون الأم في حاجَة متواصلة إلى النَصح والإرشاد لتمارس مهام الأمومة بشكل مثالي يعود بالنفع على صحَة الطفل الجسديَة والفكريَة وكما يقول المثل الشَهير " أمَ مثاليَة تعني طفل سليم وسعيد " ولكن هذه المقولة لا تعني أنَ كلَ طفل مريض هناك أم مقصَرة فهناك بعض الأمراض الصعبة والمستعصية على غرار الأمراض السَرطانيَة الخبيثة التي تحصل بقضاء من الله وقدره لحكمة لا يعلمها إلاَ خالق الأرض والسماوات ،ولكنَ يمكن للأم أن تحمي طفلها من المشاكل المرضيَة التي يمكن أن تظهر بسبب التلوَث البيئي أو قلَة النَظافة أو بسبب جراثيم وفيروسات معيَنة ،ومن المعروف عن فصل الصًيف أنَه مناخ مستقطب لمثل هذه الأمراض لذلك لا بد من حماية أطفالنا منها فماهي الآفات المرضيَة التي تستهدف أطفالنا وكيف يمكن حمايتهم منها ؟

مشاكل الإسهال في الصَيف

يؤكَد أطبَاء أمراض الأطفال أنَ أكثر الأمراض شيوعا في فصل الصيف والتي تستهدف الأطفال بالتَحديد هو مرض الإسهال الصيفي الذي يمكن أن يظهر لعدَة عوامل ومن ضمنها التحسَس من فواكه صيفيَة معيَنة أو التأثرَ السلبي بمجموعة معيَنة من الجراثيم وفي نفس السيَاق أكَدت إحصائيات طبيَة جديثة أنَ أغلب النزلات المعوية الحادة التي تصيب الأطفال في الصيف تتسبب فيما لا يقل عن 50% من نسبة الوفيات عند الأطفال الذين لم يتجاوزوا عامهم الأوَل خاصَة وأنَ فصل الصيف تنتشر فيه الأمراض الوبائيَة التي تزداد قوَة وفتكا مع ارتفاع درجات الحرارة .

وتكمن الخطورة في كون هذه الأمراض تكون فيروسيَة المنشأ وقد تنتج أيضا من الجراثيم، وهذا ما يفسَر الأعراض الثابتة التي ترافق النَزلة المعوية وهي الإسهال والتقيؤ، وهي مؤشَرات يجب التَعامل معها بحذر وبسرعة لأنَها تفقد الجسم كميةً كبيرةً من السوائل والأملاح فيبدو الطفل شاحب الوجه وجاف البشرة وقد يغزوه الإصفرار أيضا.

ولكن في أغلب الأحوال تتفطَن الأم بسهولة إلى مثل هذه الأعراض لأنَ الطفل المصاب بالنزلة المعويَة الصَيفيَة يفقد حيويَته بوضوح شديد ويسجَل عنده عزوف واضح عن الأكل والشَرب وهذا الأمر قد يشكِّل خطورةً على حياته لذلك يجب على الأم الإسراع في إستشارة الطَبيب المختص قبل تفاقم الحالة وتردَيها وعلاج الطفل فورًا وقبل حدوث أيَة مضاعفات .

مخاطر ضربة الشمس الصيفيَة

قد يشعر الطفل بالإرهاق الشديد مع "دوخة وزغللة" وقد تصاحب هذه الحالة قيء وإسهال و فقدان القدرة على التوازن إلى جانب إمكانيَة ظهور آلام رأسيَة وعند ملاحظة هذه العوامل يبدأ الحديث عن ضربة الشَمس التي قد تؤثَر بشدةَ على حياة الطَفل التي قد تصل إلى إدخاله في غيبوبة تُفقد خلايا المخ قدرتها الوظيفية والإدراكية ولتجنب مخاطر الإصابة بضربة الشمس لا بد من إلباس الطفل ملابس خفيفة بألوان فاتحة ،المداومة على شرب الماء وخاصةً الرضَّع؛ إبعادهم عن الأماكن المفتوحة في أوقات ذروة الشمس وإبقائهم بالأماكن المغلقة والمكيَّفة، خاصةً في ساعات الشَمس الحارقة مع وضع الكريمات الواقية من الشمس المخصصة للأطفال إضافة إلى حماية رؤوسهم الصغيرة بالقبعات عند إخراجهم .