تبلغ نسبة الحوامل اللاَتي يصبن بداء السَكري أثناء هذه الفترة ما يقارب 6بالمائة وهي إحصائيات تخصَ الحمل أثناء نهاية الشَهر الأول من الحمل ورغم ما قد يشكَله سكَري الحمل من خطر على حياة المرأة إلاَ أنَه يبقى الأخف ضررا وخطورة من بين باقي أنواع السَكري لأنَه غالبا ما يختفي تلقائيَا وبطريقة طبيعيَة بعد الولادة فماهي خصائص هذا السَكري وماهي أعراضه؟
تظهر علامات داء السَكري على الحامل عند حدوث إضطرابات الهرمونات بسبب الحمل فيفشل الأنسولين في القيام بدورهِ الوظيفي القائم على نقل السكر من الدم إلى العضلات وباقي أعضاء الجسم ورغم أنَ أغلب حالات هذا النَوع من السَكَري مؤقتة إلاَ أنَ مضاعفاتٍه تعدَ خطيرة على الحامل والجنين في نفس الوقت ، رغم أنَ أغلب الدَراسات تؤكَد أنَ العروق التَاريخيَة لهذا المرض وراثيَة بالأساس وهذا ما أكدته أغلب الحالات التي يكون أحد أفراد عائلة الأم الحامل مصاباً فيها بمرض السكر وخاصة النوع الثاني فنجد أنَ الحامل تصاب بنفس المرض .
كما يؤكَد أطبًاء أمراض الأوعية الدَموية أنَ التدخين أو التدخين السلبي ومرض السَمنة يزيد من إمكانيَة إرتفاع فرص الإصابة بداء سكري الحمل وهناك دراسات علميَة حديثة تبيَن أنَ الحمل المتأخَر أي الذي يحدث بعد سن الخامسة والثلاثين يمكن أن يتوَج بداء السَكري إضافة إلى مرض تكيس المبايض الذي يرتبط إرتباطا وثيقا بمقاومة الجسم للأنسولين حيث يرفع تكيَس المبايض من نسبة الجلوكوز في دم الحامل.
أعراض سكري الحمل
قد تظهر الأعراض بطريقة مفاجئة كما يمكن أن تكون فرديَة ويمكن أن تكون مصاحبة لأعراض الحمل الإعتياديَة كأن تزداد شهيَة المرأة للطَعام بشكل مستمر ومتواصل وبما أنَ نسبة التبَول تزداد عند المرأة الحامل لأنَ الجسم يتخلَص من السكر الزائد في الدم بإفرازه عبر البول وبما أنَ ذلك يفقد الجسم الكثير من السَوائل غالبا ما تشعر المرأة بالعطش الشديد و برغبة في شرب كمياتٍ كبيرةٍ من الماء ومن الأعراض الحادَة التي يمكن أن يسببَها سكَري الحمل حدوث مشاكل بصريَة كظهور غشاوة في الرؤية بسبب عدم وصول السكر للأعصاب وخاصةً العصب البصري كما يمكن أن تشعل الحامل ببعض التَنميل والشَعور بالوخز الخفيف في الأقدام .
علاج سكرَي الحمل
رغم أنَ علاج سكَري الحمل يعتبر الأسهل من بين العلاجات المعتمدة في أنواع السكر الأخرى لأنَه لا يتطلَب إجراءات معقدة كالحقن بالأنسولين بل يكتفي الطبيب في أغلب الحالات بتعديل أنواع وكميات الأطعمة التي تتناولها الحامل فقط من خلال العمل على تقليل نسبة النَشويات وخاصة الحلويات والسكر وتعزيز إستهلاك الخضروات والمأكولات الغنيَة بالألياف والحبوب الكاملة، إضافة إلى إستهلاك الأطباق التي تشمل أو تحتوي على البصل والثوم اللذان يعملان على تقليل نسبة الجلوكوز في الدم والتَخفيف من أعراض سكر الحمل في نفس الوقت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق