تعاني فئة لا يستهان بها من مجموعة من الأمراض العصبيَة المزمنة التي قد تطال عصب واحد أو عدَة أعصاب لذلك نجد أنَها تتفاوت من حيث الخطورة ومن بين هذه المشاكل المرضيَة التي تصيب الدَماغ والأعصاب نذكر مرض إلتهاب الأعصاب، الذي يصنَف في قائمة الأمراض التي تؤدَي إلى إصابة الإنسان بالوهن وفقد الإحساس، وإفتقار المنعكسات العصبية إضافة إلى ضمور العضلات فتصبح العضلات التي تتغذى بالعصب مؤلمة وغير محتملة وهذا ما يفسَر بعض الإضطرابات السَلوكيَة الصَادرة عن بعض الأشخاص الذين يعانون من مثل هذه الأمراض العصبيَة .
إلتهاب الأعصاب: الأسباب
قد تختلف أسباب إلتهاب الأعصاب وذلك لوجود عوامل مختلفة تقف وراء هذا المرض، فقد تسبب البكتريا والفيروسات إلتهاب الأعصاب، وكذلك نقص الغذاء والفيتامينات والأمراض المعدية على غرار الزهري والحلا المنطقي لأنَها من الآفات التي يمكنها إختراق العصب، ويمكن أن يظهر التهاب العصب بسبب جرح عضوي بسيط قد يحتكَ بالعصب المصاب والمتأذ ووفق معلومات طبيَة حديثة تسبب أمراض النقرس واللوكيمياء والتسمم بالمعادن الصَلبة كالرصاص هذا المرض.
والخطير في خصائص هذا المرض هو أنَه لا ينحصر في سنَ معيَن فيمكن لهذا المرض أن يحدث في أي مرحلة عمريَة وعند كلا الجنسين ولكن نسبة حدوثه عند الرَجال أكثر بكثير من النساء وذلك لأنَ طاقة الإحتمال العصبيَة عند الرَجال أقلَ بكثير من النساء وهي حقيقة تتضارب مع المعتقد السَائد بأنَ الرَجل أكثر صلابة ولكن الحقيقة هو أنَ هذه القاعدة تنطبق على الناحية الجسديَة لا النَفسيَة ويصيب إلتهاب الأعصاب الرجل خاصَة بين سن الثلاثين والخمسين.
أعراض إلتهاب الأعصاب:
يؤكَد أطبَاء علاج الأمراض العصبيَة أنَ أعراض هذا المرض تبدأ بالظَهور تدريجيَا كالإحساس بالألم والشعور بالوخز إضافة إلى فقدان الإحساس في مكان العصب المصاب مع ظهور التَورَمات وبعض الكدمات ،ولكن عندما يتلف العصب تماما بسبب الإلتهاب يصبح غير قادر على تأدية وظيفته بالطريقة الصحيحة، فيصبح المريض عاجزا عن الشَعور أو الإحساس بالحرارة أو حتَى بالملامسة ، وقد يعجز الإنسان والجسم عموما عن مواصلة وظائفه البيولوجيَة الطَبيعيَة كالتَعرَق ، ولكن إذا طال التلف قدرة العصب على التحكم في العضلة تماما عندها يبدأ الحديث عن الشَلل العصبي وهي من أعلى درجات هذا المرض .
إلتهاب الأعصاب : العلاج
قد تعتمد بعض العلاجات الطبيعيَة المعروفة بنجاعتها في علاج الأعصاب وتهدئتها على غرار البابونج ، التوت البرَي ، وغيرها من الوسائل العلاجيَة الطبيعيَة المعتمدة للقضاء أو التخفيف من حدَة الإلتهابات العصبيَة ويفضَل أن يعتمد هذا النَوع من العلاج تحت إشراف مختص في العلاج الطَبيعي تجنَبا لحصول مضاعفات أو إمكانيَة وجود حساسيَة أو موانع لمثل هذه الأعشاب لذلك يفضَل رؤية مختص وتجنَب التَداوي الذَاتي .
وإلى جانب العلاج الطَبيعي يصف طبيب الأعصاب مجموعة معيَنة من الأدوية التي تتماشى مع وضع كلَ حالة ونسبة تطوَرها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق