هذه هي أسباب ظهور مرض الرَبو

أكثر من 300 مليون شخص حول العالم يعانون من مرض الربو الذي يصنَف اليوم ضمن قائمة الأمراض الصدرية الأكثر شيوعا في العالم وهو حالة مرضيَة مزمنة تعيق القدرة التنفسية الطبيعيَة للإنسان أي تضعف الشعيبات الهوائية التي تعمل على حمل الهواء من الرئتين وعند ظهور مرض الربو يحدث خلل في هذه الوظيفة ويجد المريض صعوبة في التنَفس بشكل طبيعي وهو ما يسمَى في عالم الطب بنوبات الربو.

خصائص مرض الربو

يبدأ الحديث عن الرَبو عند حدوث تقلص بالعضلات المحيطة بالشعيبات الهوائية إضافة إلى إنتفاخ الغشاء المبطن لهذه الشَعيبات يزداد افراز المواد المخاطية في داخل الشعيبات الهوائية مما يؤدي الى تضيق هذه الشعيبات فيصعب مرور الهواء بداخلها فتصبح عمليَة التنفَس غير مريحة وبتواصل هذه الحالة وتكرار ظهورها يمكن أن تشخَص الحالة على أنَها تعاني من مشكل الربو الذي يرتبط بدوره بمجموعة من العناصر المتجليَة في شكل إعتلالات مرضيَة مهمَة و أبرزها:

- حدوث إلتهاب تنفَسي بالشعيبات الهوائيَة ويمكن ملاحظة ذلك من خلال وجود كريات الدم البيضاء ب مختلف أنواعها وهي العدلات والليمفاوية والحمضات إضافة إلى الخلايا المسؤولة عن إنتاج السيتوكينات والهيستامين .

- مشكل الحساسية المفرطة التي يمكن أن تظهر على شكل تضيق بالشعيبات (المجاري) التنفسية بسبب التعرض لعوامل مختلفة.

تضيق الشعيبات التَنفسيَة التي يمكن أن تختفي بشكل تلقائي أو يقع التَخلَص منها عن طريق العلاج الذي يصفه مختص في علاج أمراض الصدر والرئتين، وتعود أسباب ظهور هذه المشاكل المرضيَة إلى عاملين مهمين الأوَل جيني والثَاني بيئي بالأساس.

- العامل الجيني : الإنتماء إلى عائلة لها تاريخ وراثي مع هذا المرض أي بها أفراد يعانون من حساسية الصدر أو من مشاكل مرضيَة وراثيَة أخرى فيكونون أكثر قابلية للاصابة بالربو من الأشخاص الذين ليس لهم تاريخ عائلي وراثي مع الحساسيَة والأمراض .

- العامل البيئي : وجود محفَزات بيئيَة تستفزَ هذا المرض وتشجَع على ظهوره وهذه العوامل والمحفَزات يمكن أن توجد بالعمل أي بالأماكن المغلقة التي تفتقر للتهوية أو المليئة بالغبار أو المناطق التي تحتوي على ظروف مناخيَة سيَئة ومحبطة للعمليَة التَنفسيَة وهذا ما يسمَى بالربو المهني والذي تقدَر نسبته ب15% من مجموع المصابين بالربو عموما .

وقد ترتبط العوامل المسببَة للربو بالمنزل كغبار الأثاث ، مستحضرات التَجميل ،مواد تنظيف معيَنة ،الصبغة الكيميائيَة ، الحيوانات ، الحشرات ،المبيدات ...إلخ جميعها عوامل محفَزة قد تتسبب بظهور مشاكل الحساسية الصَدريَة عندما تلتحم مع الهواء والمناخ الغير سليم والتي يمكن ان تتحوَل إلى ربو ،كما يعتبر التَدخين إضافة إلى العطور وحتَى الأتربة ضمن المحفزات وما قد يخفى عن العديد من الأشخاص أنَ بعض الأدوية كمضادات الالتهاب أو الأدوية المستعملة لعلاج الضَغط من ضمنها أيضا .