راجت في الفترة الأخيرة معلومات مثيرة ومضحكة ولكن مقلقة ومخيفة في نفس الوقت ، حيث نشرت مجموعة من الصحف البريطانية إضافة إلى مجموعة من المواقع العلمية العالمية وذلك حسب دراسة تمحورت حول الاثار التي يخلَفها الإستعمال المفرط للهواتف المحمولة خاصَة الذكيَة (السمارت فون )حيث أكَدت هذه الدَراسة أنَ الهاتف المحمول يؤثَر سلبا على خصوبة الرجل فإلى أي مدى تبلغ صحَة هذه المعلومة ؟
وفق ما ورد بصحيفة ديلي ميل الشهيرة فإنَ الرجال الذين يدمنون إستخدام الهواتف المحمولة لأكثر من ساعة يومياً، يعانون من مشاكل في الخصوبة وذلك بسبب تراجع جودة النطف وهو ما قد يترتَب عنه مشكل العقم وتأخَر الإنجاب هذه الحقائق لم تتعارض مع ما ذكرته صحيفة الديلي تليغراف التي إنفردت بمقال عميق ودقيق تحت عنوان "الهواتف النقالة تطبخ النطف عند الرجال وتناولت فيه التأثيرات المضرَة والسلبيَة التي يسببها الجواَل لخصوبة الرجل.
أمَا موقع المجتمع الطبيعي (Natural society): فقد نشر مقالا في هذا الصدد بعنوان " هل تقتل الهواتف الجوالة النطف عند الرجال؟
جميع هذه المقالات والمنشورات أثارت حفيظة العديد من الرَجال الذين حاولوا التأكد من صحَة هذه المعلومات بأي طريقة خاصَة وأنَ المجلات ووسائل الإعلام المكتوبة التي قامت بنشر هذه المعلومات والدراسات تعتبر من المصادر الجديَة والرصينة ولها شهرتها في بريطانيا، وفي العالم عموما .
وهذا ما دفع بالمؤسسة الوطنية للخدمات الطبية (NHS) في بريطانيا بمحاولة تحليل هذا الموضوع والتأكد من صحَة هذه الدراسات ثمَ قامت بنشر البيانات والمعلومات على موقعها على الإنترنت حول هذا الموضوع ، والذي أثار مخاوف العديد من المتخوَفين هو ما ذكره موقع المؤسسة في هذا الغرض عندما ذكر أنَ ما أوردته الصحف البريطانية حول التأثير السلبي للهواتف المحمولة على خصوبة الرجل قد يكون صحيح إلى حد ما خاصَة وجل هذه الصحف إستندت إلى نتائج أولية لدراسة أجريت في معهد كارمل الطبي ، مع العلم أنَ هذا المعهد معروف بدقة بحوثه ودراساته وجديَتها ولكن في نفس الوقت ذكرت المؤسسة أنَه وبعد التدقيق في محتوى مقال صحيفة الديلي تيليغراف تبيَن أنَ هذا الأخير تضمن معلومات خاطئة عن الدراسة وهو أمر يتعلَق بمجموعة من النسب والإحصائيات التي تتبع الدراسة .
وفي نفس السياق ترى مؤسسة الخدمات الطبية في بريطانيا أن الحل الوحيد لمعرفة تأثير الهاتف النقال على النطف والخصوبة عند الرجل هو دراسة آثار إستخدام الهاتف لفترة طويلة على عينات كبيرة من الرَجال الأصحَاء الذين لا يعانون من وجود مشاكل في السائل المنوي للتأكد الفعلي من هذه الحالة وعلى أرض الواقع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق