ما هو مرض الوهم ؟

أحيانا يسقط الإنسان بين براثن أمراض نفسيَة مستعصية ولكنَه لا يتفطَن لذلك إلاً بعد تفاقم الحالة وتجاوزها حدود المعقول ومن رحم هذا المنطلق ولد مفهوم مرض الوهم وهو مرض نفسي خطير إذا لم يقع علاجه والتصدي له من قبل المريض والأهل أيضا فماهو مرض الوهم؟ وهل يمكن أن يكون مؤذ وإلى مدى يمكن أن تصل خطورته؟

يعرَف أطباَء الأمراض العصبيَة و علم النَفس أيضا مرض الوهم على أنَه مزيج من الإختلالات والإضطرابات الكيميائيَة بإحدى الهرمونات أو بالناقل العصبي المعروف ب "الدوباومين " وفي هذه الحالة لا بدَ من التَعجيل بالعلاج فكلَما كان ذلك أسرع كلَما إرتفع الأمل في الشَفاء أوالتَحسَن على الأقل ، فهذا المرض يمكن أن يجعل اللإنسان يفعل أشياء خاطئة وقد تصل  الحالة إلى جعل الشَخص  يتشاجر حتَى مع نفسه، ومع أي شيء أو أحد يحيط به سواء ببيته أومع أصدقائه ومجتمعه  ، ويصنف مرض الوهم عند العديد من الأشخاص خاصَة العموم الذين يؤمنون بالقصص والتقاليد ضمن  الامراض الروحانية ، كما يقوم مرض الوهم على أساس تضخيم الواقع  بمختلف مواقفه وأحداثه ،كثرة الظن ، التخيلات  وغيرها حيث يكون الإنسانة  متأرجحا بين الواقع والخيال الوهمي ولهذا السبب قسَم علم النفس مرضا الوهم إلى خمسة أجزاء وهي : 

 وهم الإحساس، توهم المرض، وهم العظمة (النرجسيَة المرضيَة المفرطة، إدعاء النبوَة ...) توَهم التنبؤ ، تخيَل الأشياء سواء كانت موجودة على أرض الواقع أو لا  ويمكن لهذا المرض أن يظهر منذ الطفولة أيضا  .   

علاج مرض الوهم 

كغيره من الأمراض الأخرى يتطلَب هذا النَوع جهدا إضافيَا من قبل المريض والطبيب في نفس الوقت إلى جانب دعم الأهل والأصدقاء أمَا العلاج الطبَي والأساسي الذي يعتبره الأطبَاء أساسيَا في حالات الوهم فهو الدواء الذي يصفه الطبيب المختص إلى المريض ، مع العلم أنَ هذا النَوع من الأمراض لا يمكن حلَه بعيدا عن عيادة الطبيب مهما حاول الأهل والأصدقاء  علاج  الوضع بالحوار والنقاش؛ فكما سبق وذكرنا هذا المرض سببه إختلال كيميائي بهرمون أو النَاقل العصبي دوبامين، ولكن مع بعض الأعراض الجانبيَة  .

ويبقى الحل الأفضل للقضاء على مشكل الوهم هو الإسراع بالإستشارة الطبيَة المختصة وهو ما سيمكَن المريض من تلقَي العلاجات الضرورية  الموصوفة من قبل الطبيب  لأنَ السكوت على أعراض الوهم الشَديدة  تزيد من حدّة المرض، وخطورته وبالتالي يصبح العلاج صعبا والشفاء منه أصعب.