الخميس، 15 يونيو 2017

هذه هي أعراض التَوحدَ Autisme




يبقى التَوحَد من أقسى الأمراض التي يمكن أن تصيب الأطفال لأنَه يستهدف طفولتهم ، ضحكاتهم و يستعمر حياتهم التي من المفروض أن يملئها الضجيج والفوضى ، الركض والإستكشاف فلا شيء أقسى على الأم من رؤية طفلها يعيش في عالم معزول ووحيد ويعجز عن التَواصل بشكل طبيعي مع الآخرين ، وهذا ما يدعونا إلى التساؤل حول مفهوم التَوحد وعن الأسباب التي يمكن أن تكون وراء ظهور هذا المرض الغريب الذي لا زال إلى حد الآن محط إهتمام العلماء والباحثين ؟





في غالب الأمر يصنَف مرض التَوحد أو ما يعرف بالـ Autisme ضمن أمراض الجهاز العصبي المعقدة التي تصيب الطفل في السَنوات الأولى من عمره، فتعرقل تطوره الفكري والعقلي والإجتماعي و تجعله غير قادر عن التَواصل مع محيطه والآخرين .



أعراض التَوحد 

ويجمع الأطبَاء أنَ للتوحَد أعراضه الخاصَة والتي يمكن ملاحظتها منذ الثلاث سنوات الأولى من مرحلة الطَفولة ووفق معلومات وثيقة عن المؤسسة الوطنية للصحة العقلية National institute of mental health غالبا ما تكون أعراض التوحَد واضحة وهي : 

-بلوغ العام الأول دون مناغاة أو النطق بأي كلمة
-الصمت التام وعدم النطق بكلمة واحدة رغم تجاوز 16 شهراً.
-بعد بلوغ العامين لا ينطق سوى ببعض الكلمات
-غياب الإنتباه والإستجابة عند مناداته أو سماع إسمه
-تجنَب النظر إلى العين مباشرة
-عزوف عن اللَعب والركض وغياب النشاط الطفولي
-عدم الإستجابة للمداعبات، المرح أو للحركات التي قد تقوم بها العائلة لجلب إنتباهه.
-وفي بعض الأحيان قد يوجد ثقل في السَمع .

ووفق آخر ما كشفت عنه إحصائيات أخيرة لـمنظمة الصحة العالمية WHO فإنَ طفلاً واحداً من مجموع 160 طفلاً عرضة للإصابة بالتَوحد أو بطيف من أطيافه.

أسباب ظهور مرض التَوحَد

هذه الحقائق تدعونا إلى التساؤل عن الأسباب التي تقف وراء ظهور هذا المرض :

يرجَح أغلب الخبراء والعلماء وحتَى أطبَاء علم النفس والأمراض العصبيَة أن الأسباب والعوامل المساعدة لظهور هذا المرض عديدة ومتنوَعة وقد يكون للعاملين الوراثي والبيئي دورا في ذلك فعلميَا هناك عدة جينات مختلفة مرتبطة إرتباطا وثيقا بظهور طيف التَوحد ، كما أثبتت الدَراسات وجود جينات أخرى قد تؤثر على نمو الدماغ و خلاياه الدماغ فيحدث إضطرابا فيما بينها .ورغم أنَ هذه المشاكل وراثيَة إلاَ أنها يمكن أن تحدث بصفة تلقائيَة أيضا أي دون وجود سبب محدد أو ثابت .

باحثون آخرون يرجحون إمكانيَة وجود عامل بيئي له تأثير أيضا على ظهور مثل هذه المشاكل كالعدوى الفيروسية أو حدوث مضاعفات خلال فترة الحمل أو ملوثات الهواء والتي يمكن أن تلعب دور المحفَزات الطبيعيَة والأرضية الملائمة للإصابة باضطراب التوحد.
ومع غياب تحديد واضح للأسباب الرَئيسيَة والحقيقيَة المسببة لهذه الحالة تواصل منظَمة الصحة العالمية ومجموعة من الخبراء بحوثهم حول هذا الموضوع إلى جانب إلى المزيد من التدقيق فيما يخص الأعراض والأسباب التي لم يقع ضبطها بشكل واضح إلى حد الآن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق