الجمعة، 16 مارس 2018

هذا ما يسبَبه التَدخين السَلبي للأطفال

نسمع كثيرا عن التَدخين السَلبي وعن أضراره الصحيَة على صحَة الإنسان عموما وكلَ ما نعرفه عنه سوى أنَه غير صحيَ فقط رغم أنَ الحقيقة أخطر من ذلك بكثير خاصَة فيما يخصَ صحَة الأطفال وهذا ما أثبتته جلَ الدَراسات الحديثة التي ظهرت في السَنوات الأخيرة والتي تناولت أضرار التَدخين الكبيرة وآثاره السَلبيَة على صحَة الأطفال فكيف ذلك؟


من المعروف أنَ البنية الجسديَة للأطفال ضعيفة ولا تحتمل العوامل الخارجيَة الصَعبة أو الدَخيلة والتي تسبَب تقلقات وظيفيَة وحسيَة للأعضاء الجسديَة والأجهزة الوظيفيَة الموجودة في جسم الإنسان ، ورغم أنَ أضرار التَدخين قد باتت معلومة عند الجميع إلاَ أنَها لم تؤخذ بمحمل الجد إلاَ عندما ظهرت دراسات عديدة ومختلفة تناولت الأضرار الصحيَة والجسديَة المميتة التي يمكن أن يسبَبها التدخين للأطفال.

دراسة حول أضرار التدخين السلبي

ورغم أنَ أغلب الأطبَاء يرون أنَ التَدخين مهما كان نوعه أو إختلف مضرَ في شتىَ الأحوال إلاَ أنَ عددا كبيرا من أطبَاء الأمراض الصَدريَة والتَنفسيَة يرون أنَ التَدخين السلبي أكثر خطورة من التدخين المباشر ولقد إستند هؤلاء العلماء على دراسة حديثة أجريت حول هذا الموضوع في كليَة الصحَة العامَة بجامعة كاليفورنيا والتي نشرت في صفحات المجلَة العلميَة الشَهيرة "أميركن جورنل أوف إبيدميولوجي " حيث تناولت الدَراسة موضوع التَدخين السلبي من جميع النَواحي أهمَها الأضرار التي يمكن أن تصيب الأطفال عند تدخين الأهل قرب أطفالهم أو حتَى أثناء فترة الحمل وبعدها.

ومن أهمَ معطيات الدَراسة المذكورة هو أنَ تدخين الأب قبل الحمل قرب الزوجة الحامل يرفع من إمكانيَة إصابة الطفل بأمراض مختلفة ولعلَ أخطرها هو أنَ الطفل الذي يولد بين أم وأب مدخَنان معرَض لخطر الإصابة بسرطان الدَم. كما تبيًن أنَ التدخين السلبي المضر بالأطفال والمتمثَل في إستنشاقهم المباشر الدَخان السام لهذه الآفة له إستقاطات وتأثيرات مباشرة على صحَة هؤلاء الأطفال خاصَة بعد أنَ أكَدت الدراسات المذكورة أنَ ما يقارب 327 طفلا من الذين تمَت دراستهم ضمن هذا البحث أصيبوا بسرطان الدم من نوع إبيضاض الدم اللمفاوي الحاد أو إبيضاض الدم النَقوي الحاد إضافة إلى أمراض الجهاز التنَفسي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق