الأربعاء، 14 مارس 2018

لن تصدقوا المخاطر المميتة التي تسبَبها منشَطات كمال الأجسام


من المعروف عن الرَجال الذين يعشقون التباهي بأجسادهم القويَة أنَهم من أكثر روَاد القاعات الرَياضيَة التي تعنى بكمال الأجسام فلطالما كان الإعتقاد السائد أنَ الرَجل الذي يميل إلى مثل هذه الممارسات هو شخص رياضي ويمتلك مقوَمات الصحَة المثاليَة وغير معرض إلى المخاطر أو الأمراض ولكن ، يبدو أنَ الواقع غير ذلك تماما حيث أثبتت دراسات حديثة منجزة حول هذا الموضوع أنَ عدد لا يستهان به من حالات الوفاة المسجَلة عند فئة الشَباب كانت ناتجة عن الإستعمال المفرط والمتواصل للهرمونات والمواد النَافخة للعضلات التي يستعملها روَاد قاعات كمال الأجسام . 


ويؤكَد خبراء الجراحة العامَة وتحديدا أطبَاء أمراض القلب والشَرايين أنَ خطورة هذه الوسائل سواء كانت حبوب ،حقن أو أي شيء آخر يمكن أن تصل إلى حدَ الموت وهذا ما حدث بإحدى الدول العربيَة حيث توفي شاب في مقتبل العمر بسبب هذه المحفَزات الصناعيَة التي تهدف إلى نفخ العضلات والمظهر الجسدي الخارجي بعد أن كانت البنية الجسديَة القويَة والصَلبة تكتسب خلقيَا وبشكل طبيعي وفق معايير وعوامل وراثيَة بحتة .

مخاطر مميتة وقاضية

وفي نفس السياق ، كشفت دراسة عربيَة أجراها الدكتور بسام بن عبَاس وهو إستشاري في الغدد الصمَاء بجامعة بوسطن أنَ أغلب المواد الإصطناعيَة التي يتناولها روَاد رياضة كمال الأجسام وعشَاق التباهي بالمظهر القوي والصَلب تدمر الخصيتين والكبد والكلى ، فقد تتحوَل النَتيجة من بناء جسم صحَي ومثالي إلى دمار بنية بأكملها حيث يمكن لهذه المنشَطات أن تسبَب عدَة مشاكل في الخصوبة قد تصل إلى إحداث عقم وتأخر في الإنجاب إضافة إلى حدوث ضمور في أنسجة الخصية وهذا ما من شأنه أن يوقف عمليَة إنتاج الحيوانات المنويَة .

ولكن تبقى المعلومات الأخطر هي إحداث إضطرابات وظيفيَة في الجسم يمكن أن تصل إلى الإضرار بالأوعية الدمويَة ومختلف الأعضاء الحياتيَة في جسم الإنسان كتغير نسبة الدهون بالدم الذي يسبَب سرطان الكبد ويحدث إضطرابات مختلفة في وظائف الكبد إضافة إلى ترفيع معدَل تصلَب الشرايين وإرتفاع ضغط الدم ، كما تسبَب هذه المنشَطات سواء كانت مأخوذة في شكل أقراص أو حقن او غيرها مشاكل في الأعصاب والهيكل العظمي حيث تسبَب إضطرابات مقلقة في العضلات وإلتهاب في الاعصاب والأوعية الدموية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق