الاثنين، 15 يناير 2018

ما يجب معرفته عن فقدان الذَاكرة L’Amnésie


إنَ مرض فقدان الذَاكرة (Amnésie) أو ما يعرف في اللَغة الشَائعة بالنَسوة تصيب عددا لا يستهان به من الأشخاص حول العالم وبعد أن عرف بكثرة ظهوره عند المسنيَن أصبح من الممكن اليوم أن ترى شابَا أو كهلا يعاني من عجز واضح على تذكَر أمور وأحداث معيَنة سواء كانت وقائع حدثت في الماضي أو تجارب ومعلومات حصلت في السَابق ومن أكثر الخصائص التي تجعل هذا المرض صعب الإحتمال هو أنَ إضطرابات فقدان الذَاكرة تحدث في غالب الأحوال بشكل يومي ، كما يطلق على هذه الظَهارة التي يرفض بعض الأطبَاء تسميتها مرضا ب" متلازمة فقد الذَاكرة " .


يرى أطبَاء الأمراض العصبيَة أنَ مرضى فقدان الذَاكرة لا يعانون بالضَرورة من إضطرابات عصبيَة أو إختلالات دماغيَة معيَنة فأغلبهم يتمتَعون بتوازن عقلي طبيعي و بمؤشَر سلوكي سليم وغير مضطرب ويمتلكون صفاء ذهني متوازن وخالي من الشَوائب والتشَويش ولكنَهم يجدون صعوبات جادَة عندما يطلب منهم إستيعاب معلومة جديدة أو تعلَم شيء جديد وبناء ذكريات إضافيَة خاصَة وأنَهم قد يعجزون عن تذكَر أحداث أو معلومات حصلت في الماضي.

فقدان الذَاكرة ومشاكل الأعصاب
معنى أنَ مرض النَسوة لا ينجر عن إضطرابات في الجهاز العصبي لا يعني أنَه غير مرتبط بالأعصاب فقد تظهر بعض الحالات بسبب تلف بأجزاء معيَنة من الدَماغ التي تقوم بوظيفة تخزين المعلومات والذَكريَات وهذا ما قد يجعلها عاجزة في بعض الحالات عن القيام بهذه المهمَة بالشَكل الكافي فيجد المريض نفسه غير قادر على إضافة معلومات جديدة لذاكرته أو تذكَر أحداث مضت. 



ورغم أنَم مرض غير مميت إلاَ أنَه ليس بالمرض السَهل خاصَة وأنَ العديد من المرضى يظنَون أنَ فقدان الذَاكرة عابر ولا يمكن أن يستمر إلاَ أنَ أغلب البحوث والدَراسات أكَدت أنَ فقدان الذَاكرة المرضي لا يمر مر الكرام ويختفي ببساطة لأنَ العلاج بواسطة الأدوية الطبيَة لا تضمن عودة الذَاكرة إلى صاحبها إنَما تحسَنها فقط خاصَة عند الكبار في السنَ.
من جهتهم برى أطبَاء علم النَفس أنَ الرعاية والحنان الأسري من شأنه أن يساعد المريض على التأقلم مع وضعه والتَعايش معه خاصَة وأنَ أغلب الحالات التي شهدت تحسَنا ملحوظا على هذا المستوى هي التي شهدت دعما عائليَا كبيرا وهذا ما من شأنه أن يقلب العديد من الموازين ويصنع العديد من المفاجآت في حياة مرضى فقدان الذَاكرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق