الثلاثاء، 16 يناير 2018

ما يجب معرفته عن جهاز التصوير بالرَنين المغناطيسي IRM



منذ خلق الله الحياة على هذه الأرض سعى الإنسان إلى تغيير وضعه وتحسينه فبدا بإكتشاف النار وطرق الصيد المختلفة ليضمن بقاءه ودعته فطرته إلى إختراع كل ما يمكن أن يسهَل عليه حياته وتواصل هذا السَعي إلى أنَ طوَر حياته وقدراته فطالت إنجازاته مختلف الميادين الحياتيَة ولأنَ الصحَة من أساس تواصل هذا العطاء عمد إلى تحسين الطرق والأساليب العلاجيَة والطبيَة ليضمن صموده أمام الأمراض الصَعبة التي قد تهدَد وجوده عل هذه البسيطة فظهرت تقنيات طبيَة مختلفة تطوَرت وتم تحديثها على مرَ العصور ويرى الأطبَاء اليوم أنَ أعظم إنجازات الإنسان في عالم الطبَ هو مجال التَصوير الطبَي الذي يشمل تقنيات مختلفة ومتنوَعة تهدف إلى كشف الأمراض الباطنيَة والإضطرابات الوظيفيَة التي تعجز العين المجرَدة عن إدراكها ، و يجمع أطبَاء الَتصوير الطبي على أنَ التَصوير بالرَنين المغناطيسي من أفضل وأنجع ما إكتشفه الإنسان خلال مسيرته البحثيَة والعلميَة على مرَ العصور .


يعتبر التَصوير بالرَنين المغناطيسي من بين تقنيات التَصوير الطبَي الأكثر إعتماد من قبل الأطبَاء بمختلف إختصاصاتهم فلا يمكن لأي طبيب اليوم أن يصف علاجا أو دواء لمريض قبل أن يكشف عن المرض ويتأكَد منه جيَدا وبعد أن كشفت دراسات حديثة أنَ الأشعَة الطبيَة المعتمدة (الأشعَة السينيَة ) يمكن أن تضر بالإنسان وأن تسبَب له أمراضا سرطانيَة قاتلة شعر عدد من العلماء والباحثين إلى البحث عن وسائل وطرق إضافيَة تكون ناجعة وغير مضرَة بالجسم في نفس الوقت ليتمكَن الطَبيب من النَظر داخل الجسم دون أية مشاكل ، فتمَ إختراع ما يعرف اليوم بجهاز التَصوير بالرَنين المغناطسي وهي وسيلة كشفيَة آمنة وغير خطيرة وهذا ما دفع بأطبَاء أمراض النَساء والتَوليد إلى إستعمالها في دورات فحص النَساء الحوامل ، خاصَة بعد أن ثبت أنَها لا تعتمد الأشعَة المضرَة بالإنسان .

ما هو فحص التَصوير بالرَنين المغناطيسي ؟

كما سبق وذكرنا يصنَف فحص التَصوير بالرنَين المغناطيسي ضمن تقنيات التصوير الطبي الأكثر إستعمالا في المجال الطبَي لنجاعته وقدرته الفائقة في الكشف على مختلف الإعتلالات الصحيَة والمرضيَة دون اللجوء إلى إستخدام الأشعَة المضرَة بالإنسان ، ففي فحص التَصوير بالرَنين المغناطيسي IRM يقع إستعمال مغناطيس قوي إضافة إلى موجات الرَاديو حيث يعمل المغناطيس على تنظيم الذرات في مستوى واحد وهي الأكثر إنتشارا في جسم الإنسان (ذرات الهيدروجين في الجسم ) وإرسال موجات الرَاديو نحو الجسم وهذا ما يغيَر إتَجاه الذرات وعند سكون موجات الراديو وتوقف بثَها تعود الذرات لتتنظَم (تترتب ) في مستوى واحد من جديد فيقيس الحاسوب الفترة الزَمنيَة التي تستنفذها هذه الذرات للعودة إلى نفس المستوى ثمَ يقع إعتماد البيانات والمعلومات لتكوين صورة كاملة عن العنصر المراد الكشف عنه "العضو أو المنطقة ) .

إنَ أكثر ما يجعل من هذه التَقنية ناجعة وفريدة هو عدم إستعمالها الأشعَة المؤيَنة التي تبيَن أنَها مضرَة بصحَة الإنسان وتسبَب له بظهور أورام سرطانيَة وآفات قاتلة . 

الأعضاء والأمراض التي تستوجب فحص التصوير بالرنين المغناطيسي  : 

الدَماغ (الإصابة بنزيف أو ورم دماغي)
العمود الفقري (كالإشتباه بانفتاق القرص )
المفاصل (إصابات مفصليَة مثل تمزق الغضروف الهلالي )
القلب
الكبد
أمراض الجهاز العصبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق