الخميس، 29 نوفمبر 2018

هل يؤثّر الاستحمام على الاكتئاب؟

ان علاجات الجدة القديمة في بعض الأحيان تكون ناجعة وفعالة رغم بساطتها وسهولة الحصول عليها لأنها عادة ما تكون مكونات العلاج متوفّرة في أي منزل كالأعشاب الطبيعية أو الزيوت أو الفاكهة.



 ففي بداية القرن الحادي والعشرين، أظهر الباحثون في جامعة فرايبورغ بألمانيا أن الحمام الساخن يمكن أن يقلل بشكل كبير من الاكتئاب.

لتنفيذ هذه الدراسة، اختار فريق البحث 45 متطوعًا يعانون من الاكتئاب وتمت دعوة نصف المرضى للاستمتاع بحمام ساخن تبلغ درجته الحرارية 40 درجة مئوية لمدة 30 دقيقة مرتين في الأسبوع.

 واضطر النصف الآخر من المشاركين إلى ممارسة رياضة لمدة 45 دقيقة مرتين في الأسبوع أيضًا.

بعد 8 أسابيع من التجربة، تم اختبار 45 مريضا لاستجواب هاملتون.

ويتكون هذا الاستبيان من 21 سؤال لتحديد درجة الاكتئاب للفرد.

ويعتبر الرقم 21، أعلى درجة لأعراض اكتئاب شديد جدا وقد أدى تحليل البيانات إلى استنتاج مفاده أن المتطوعين الذين استمتعوا بحمام ساخن قد ​​شهد مستوى الاكتئاب لديهم انخفاضا بـ 6 نقاط، في حين أظهرت النتائج المتعلّقة بالنشاط الرياضي أن معدّل الاكتئاب لدى المعنيين بالدراسة انخفض بـ 3 نقاط فقط.

ومن المعروف جيدا أن ممارسة الرياضة بانتظام تحد من مخاطر تطور حالة الاكتئاب.

فخلال الأنشطة البدنية، ينتج الجسم "الإندورفين" وهو الهرمون الذي يحث على الشعور بالرفاهية والسعادة.

أما في حالة الاستحمام، افترض الباحثون أن حرارة الماء عند 40 درجة مئوية سمحت بتسهيل النوم للمرضى، وأن تحسين نوعية النوم له تأثير إيجابي على الحالة المزاجية لهم.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الاكتئاب هو آفة حقيقية لأن هذا المرض يؤثر على أكثر من 300 مليون شخص في العالم كما أنه مدمّر لصحّة لجسم ويؤدي إلى الشيخوخة المبكّرة وظهور التجاعيد وفق ما يؤكّده خبراء الجراحة التجميلية والترميمية.

ففي فرنسا تم صرف 9.3 مليارات يورو في عام 2017 لعلاج الأمراض العقلية.

ومع ذلك، فإن هذه الدراسة تحتاج إلى أن تتكرر مع عينة أكبر من المتطوعين ليتم التحقق من صحتها.

 في غضون ذلك، يمكنك اختبار هذا العلاج المضاد للاكتئاب الجديد دون التعرض للمخاطر الصحية وبدون وصفة طبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق