كيف أجعل طفلي يرغب في أكل الطعام؟

ان الأمومة من أصعب المراحل الحياتيّة التي تمرّ بها المرأة خاصّة أنها تمنح كلّ طاقتها ووقتها ومشاعرها لكائن صغير ارتبط بها دون سابق انذار.

ويتعزز هذا الرابط المعنوي شيئا فشيئا ليصبح الطفل الشغل الشاغل لأمّه ولا يستقيم العالم بأجمعه دون سعادته وصحّته، فتصبّ كل طاقتها خدمة له وتلبية لاحتياجاته الشخصيّة من مسكن ومأكل ومشرب...

ومن أهم المشاكل التي يمكن أن تصاحب الأم في الفترات الأولى من نشأة صغيرها هي حرصها الشديد على تغذيته لاستكمال مرحلة نموّه بشكل سليم.

وكالعادة فانّ الصغير يكون في أغلب الأحيان متقلّب المزاج ويرفض ما تقدّمه له أمّه من طعام مفضّلا الحلويّات والسكريات بدلا عن الطعام الصحي.

لذلك من الضروري أن تعي الأم كيفيّة التصرّف تجاه مثل هذه المواقف لترغيب الطفل في الأكل وفيما يلي مجموعة من التوصيات التي يجب الاقتياد بها:

-         الابتعاد عن سياسة الترهيب والضرب والتهديد في حال لم يأكل طفلك، بل تحدّثي معه وعامليه بأسلوب ليّن ولطيف فسيساعدك هذا الأمر على معالجة الوضع وترغيب طفلك في الأكل.

-         تعوّدي على تشريك صغيرك في اقتناء الخضر والغلال من المتجر واعداد الطعام سويا وسط أجواء مرحة حتّى لا ترتبط ذاكرته بخصوص الغذاء بالنهي والأمر والتهديد كما ذكرنا، بل يصبح الجلوس على المائدة عادة سعيدة لا يستطيع الاستغناء عنها.

-         اختاري معه قائمة الطعام التي ستعدينها وتحدّثي معه عن فوائد الأكل الصحي وتأثير الحلويات على صحّته حتى يقتنع بالفكرة، وحاولي أن تنوّعي بين الأطباق كلّ يوم واخترعي وصفات لذيذة وصحيّة حتى لا يملّ صغيرك منها ويلتهمها.

-          احرصي على وضع كميات هامة من الخضر في الأكل دون أن يشعر بوجودها الطفل، من بينها الخضر الورقيّة والجزر الذي يحتوي على فوائد كبيرة من أهمّها المساعدة على نموّ الصغير بشكل سليم وعلى تعزيز قدراته البصريّة تفاديا لضعف النظر والالتجاء إلى طب العيون وارتداء النظارات الطبيّة. 

-         لا ترغمي طفلك على أكل كل الطعام المتواجد في طبقه، فمعدته لا تتحمّل الا كميّات قليلة من الأكل التي تختلف على احتياجات الشخص البالغ، بل اهتمي بمحتوى الأكل المقدّم له وليس بالكميّة.

لا تعوّدي طفلك على الأكل أمام التلفاز أو أثناء مشاهدة الكرتون، واجعليه يبتعد عن كلّ ما من شأنه أن يشتّت أفكاره وتركيزه أثناء تناول وجبته وهيئي له مكان مريح ونظيف للأكل.