الجمعة، 19 مايو 2017

خطير للغاية : هذا ما تفعله السمنة بالقلب





لطالما كانت السمنة أو البدانة المفرطة العدو الأول للصحَة والسلامة البدنيَة فالدهون الزائدة بالجسم تزيد من إحتمال وإمكانيَة إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض الصَعبة والمستعصية على إختلاف أنواعها كالأمراض الصدرية، الباطنيَة وخاصَة أمراض الأوعية الدموية، ولكن يبقى القلب الأكثر تأثَرا بمشكل السَمنة عند الإنسان وهذا الضرر يمكن أن يطال أي شخص وفي أي سن وهو ما أثبتته التَجارب في بعض الحالات التي أصيبت بالأمراض القلبيَة في فترة المراهقة بسبب السمنة ، خاصة وأنَ هذا الخطر يبدأ بالظَهور عند إرتفاع مؤشر كتلة الجسم في هذه المرحلة الدقيقة ، ويبقى السَؤال المطروح هنا كيف تضر السمنة بالقلب وتجعله عرضة لأزمات ووعكات صحيَة خطيرة.
Résultat de recherche d'images pour "crise cardiaque"


حسب دراسة أجراها خبراء بين سنة 1968 و2004 حول علاقة الوزن بالآفات المرضيَة والأمراض القلبيَة على ما يقارب 1.6 شاب لم يتجاوزا ال18 سنة تجاوز مؤشر الكتلة عندهم المستوى الطبيعي، وقد تم نقل ما يقارب 5492 منهم إلى المستشفى تحت المراقبة والمتابعة الدقيقة بع ثبوت إصابتهم بقصور في القلب ، وبعد البحث المفصَل والتَحقيق الدَقيق تبيَن أن هؤلاء الشباب الذين لم يتجاوزوا ال 18 عاماً، ويتخطى مؤشر كتلة الجسم لديهم الـ 20، كانوا من بين الأشخاص الأكثر عرضة لأضرار السمنة ولخطر الإصابة بالفشل القلبي أو ما يعرف طبيَا بالقصور القلبي.

وللتأكَد من صحَة المعلومة وبأنَ السمنة من العوامل الأساسيَة والمباشرة لأمراض القلب قام الخبراء بمقارنتهم بأولئك الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم ما بين 18.5 و 20 ، فلاحظوا أنَه كلما إرتفع مؤشر كتلة الجسم إرتفع معه خطر قصور القلب 10 وهذه الحالة تزداد بما يقارب ال10 أضعاف عند الذين يعانون من السمنة أو البدانة المفرطة أي الذين تجاوز مؤشر كتلة الجسم لديهم الـ 35.

إذا كشفت هذه الدراسة العلمية الدقيقة والثابتة أنَ مرضى السمنة هم من بين الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بزيادة الوزن لهذا السبب بالتحديد يشدَد الأطبَاء على ضرورة المحافظة على الوزن الصحي والمثالي خاصة عند فئة المراهقين لتجنَب الإصابة بالأمراض القلبيَة في سن مبكَرة خاصَة وأنَ القصور القلبي ليس من المشاكل الصحيَة البسيطة ومواجهته في سن مبكَرة ليس بالأمر السَهل .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق