هل سمعتم من
قبل عن الموت البطيء أو التدريجي، ذلك الموت الذي لا يقع مرّة واحدة ولكن على
مراحل حيث يبدأ كلّ عضو في جسدنا يشيخ ويمرض حتى الوصول إلى النهاية؟
هذا الموت
البطيء تسبّبه السجائر التي تحتوي على مخاطر تهدّد الانسان وعلى مضار لا تحصى ولا
تعدّ، فهو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء
العالم وأحد الأسباب المباشرة لملايين حالات أمراض القلب والأوعية الدموية
والسرطان.
ان التدخين يخلق تبعية نفسية قوية ففي كل مرة
تقوم فيها بإشعال سيجارة واحدة، يرتبط هذا التصرّف بشكل غير واعي بالرفاهية مع ما
تمر به في تلك اللحظة.
لا يهم إذا كان الوضع لطيفا أو غير سار، فالسيجارة
تجعلك تشعر بالارتياح الأمر الذي من شأنه أن يشجعك على الاستمرار في التدخين.
في الحقيقة فان التبغ يحتوي على مواد كيميائية كالقطران والزئبق وأوّل أكسيد الكربون
التي تؤثّر بشكل مباشر على الجلد والفم والحلق والشعب الهوائية، فحتى بدون ابتلاع
الدخان، يزداد خطر الإصابة بسرطان هذه الأعضاء كما يقلل التدخين من العمر المتوقع
بمقدار 10 سنوات، بالإضافة إلى تقليل جودة الحياة (اضطرابات النوم، المجهود البدني
الصعب) ...
وبالنسبة للبشرة، فان خبراء عالم جراحة التجميل يشدّدون على ضرورة الإقلاع
عن التدخين لما يسبّبه من الشيخوخة المبكّرة والتجاعيد وتدمير للبشرة وظهور الحبوب
والبثور وسرطان الجلد...
ويمكن للتدخين أن يؤثر على وظائف الجهاز
التنفسي، مما يسبب السعال وضيق التنفس بالإضافة إلى ذلك، يزيد خطر الإصابة
بالتهابات الجهاز التنفسي، مثل التهاب الشعب الهوائية.
علاوة على ما قيل أعلاه، فان حوالي ثلث حالات
الحمل خارج الرحم سببها التدخين فإذا تعرضت الأم المستقبلية لدخان التبغ بانتظام
(بما في ذلك التدخين السلبي)، تضاعف خطر الإجهاض بنسبة 1.5 إلى 3 بالمائة، بما يتناسب مع عدد
السجائر التي يتم تدخينها كل يوم.
وللتلخيص اليكم أهم تأثيرات التدخين على
صحّتكم:
يقلل
من كمية الأكسجين في الدم، مما يتسبب في ضيق في التنفس وضعف وظيفة العضلات
التدخين يقلل من مستوى الكوليسترول الجيد،
وهو عامل خطر طويل الأجل لنظام القلب والأوعية الدموية
يؤثر على تخثر الدم مما يعزز من بين أمور
أخرى تكوين الجلطات ومن ثم يؤدي إلى نوبة قلبية أو التهاب الوريد أو السكتة
الدماغية
يسبب التهاب الأوعية الدموية، مما يؤدي أيضًا
إلى تشكل جلطات
يضر الشرايين
التدخين يقلل الرغبة في الأكل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق