الثلاثاء، 8 أغسطس 2017

المفاتيح السريَة للتخلص من الضَغط النفسي بشكل نهائي




يعتبر الضَغط النفسي اليوم من أكثر المظاهر النَفسيَة التي يعاني منها أغلب الناس في المجتمع اليوم ، خاصَة إذا ما تأمَلنا في الكم الهائل من المشاكل والمسؤوليات التي أصبح الإنسان المعاصر مكلَفا بها فنجد أنَ الحياة أصبحت كسباق عدو سريع يجري فيه الجميع دون أن يكون الفوز فيه أكيد ، فبسبب التهافت الهمجي على المصالح والتكالب اللاإنساني أصبحنا نعيش في دوَامة ضغوطات لا تنتهي، ولتجاوز مثل هذه الحالات قبل تفاقمها ووصولها إلى الإكتئاب واليأس يجب على الإنسان إعتماد مجموعة من الطرق والنصائح التي ستساعده على التَخلَص من هذا الضغط والعودة إلى الحياة الهادئة والمليئة بالرَاحة النَفسيَة وإستعادة الهدوء والسكينة في حياتك الفوضوية من جديد فكيف ذلك ؟ 



قد تبدو عمليَة التَخلَص من الضغط النَفسي صعبة عند بعض الأشخاص ولكنَ الحقيقة غير ذلك تماما لأنَ الطرق التي يمكن أن تخلصنا من الضغط والتشنج سهلة، بسيطة وفي متناول الجميع أهمَها:

ممارسة الأنشطة الجسدية


يجمع خبراء علم النفس وحتى أطباء الأمراض العصبيَة أنَ أفضل طريقة للتخلص من الضغط والتوتر الذي قد تحدثه المشاكل والضَغوطات هي ممارسة التَمارين الرَياضيَة ومختلف أنواع وأشكال الأنشطة البدنية التي تساعد على التخفيف من حدَة الضغط النفسي حيث تحفَز الحركة النشيطة الجسم وتساعده على طرد الموجات السلبيَة من الجسم وبالتالي التخلص من المشاعر السلبية والقاتمة التي تسببَها المشاكل والضَغوطات وحسب ما نشره الموقع الطبي الفرنسي "سونتي " فالنشاط البدني يحفز إفراز الإندورفينات التي تشعر الإنسان بتحسن المزاج والكيميائيات العصبية الطبيعية التي تعزز شعور الراحة والإسترخاء عند الإنسان ، وتبقى أفضل التمارين الرياضية المعتمدة لتحقيق ذلك هي رياضة المشي خاصَة في الصَباح الباكر ، الركض أو التنزه مع الأطفال والعائلة والخروج من جو العمل المكهرب والمشحون بالمسؤوليات ،إضافة إلى القيام بأعمال منزليَة من شأنها أن تغيَر الكثير في نفسيَة الإنسان كطلاء البيت بألوان جديدة وزاهية وتملئه بالبهجة والتفاؤل ، أمَا إذا كنتم من هواة التمارين والنَشاطات الأكثر إنطلاقا فإنَ أطباء علم النفس يشجعون على ركوب الدراجات الرياضية بالمناطق الهادئة والآمنة أو السباحة أو رفع الأثقال أو أي شيء آخر يحافظ على نشاطك .

التَفاؤل و الإيمان

إنَ التفاؤل والنَظر إلى الحياة من الجانب المشرق تعد من أفضل الطرق والأساليب التي تجعلك تستشعر ما تملكه من نعم، لذلك يؤكدَ أطباء علم النفس وحتى الدعاة ورجال الدين إلى التمسَك بالأمل والإبتعاد التام عن اليأس من خلال التأمل في النعم وشكر الله عليها من خلال المواظبة على العبادات فالدين هو غذاء الروح الذي يحرَرها من قيود اليأس ويحميها من الوقوع بين مخالب الشَيطان (المخدرات ، الفواحش ، المحرمات ، الكفر ، الإنتحار ...) وغيرها من السلوكيات السيئة التي قد يسقط فيها الإنسان بسبب بعده عن ربَه لذلك إذا أردت حياة مريحة وخالية من التوتَر والضَغوطات يكفي أن لا تبتعد عن الله وتتحصَن بآياته الكريمة وتقتدي بتعاليمها وعبرها .

فالروح المؤمنة لا يمكن أن يعتريها اليأس والقلق حيث تكون روح طيبة مرتاحة ومرحة ، صابرة ومحتسبة ، وجميع هذه المعاني كفيلة بأن تأخذ الإنسان إلى طريق الشفاء من جميع الاعتلالات، وتساعده على الشعور بتحسن حتى لو لم يكن في مزاج جيد لأنَ التفاؤل يرغم الإنسان على الإستمتاع بكل لحظة في حياته سواء كان في العمل ،بين العائلة أو مع الآخرين فحتَى عند الوقوع في المشاكل يحوَل التَفاؤل المحنة منحة و المشكلة فرصة لإختبار قوتك ومستوى قدرتك على تحمَل أصعب مواقف الحياة التي ما أن تنتهي تحوَلك إلى إنسان أقوى بكثير من الذي كان وأكثر إيمانا بأنَ كل شيء في هذه الحياة لسبب ما ولا شيء يحدث في حياتنا عبثا ، والنصر في الأخير إلى من فهم جيدا أن الطريق  الوحيد الذي يجب سلكه للحصول على البعض من السعادة في هذه الحياة
 هو طريق الإيمان التفاؤل والثقة في الله وتقبَل الأقدار شرها وخيرها والصبر عليها . 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق