الجمعة، 23 ديسمبر 2016

هذا ما تفعله الرياضة الصَباحيَة بجسم الإنسان !




جميعنا نعلم جيَدا أنَه للرَياضة فوائد عديدة لا تحصى ولا تعد ، ولكن ما قد يغيب عن أذهان العديد من الأشخاص أنَ الرَياضة تطلق إيجابياتها بشكل تام ومثالي في أوقات معيَنة يكون فيها الجسم مهيأ للقيام بمجهودات إضافية تمكنه من حرق الدَهون وتحسين وظيفة التنفس ، حيث يؤكد الأطباء وبمختلف إختصاصتهم أنَه للرياضة الصَباحيَة فوائد صحيّة وجسديّة ومنها النفسيّة أيضا ،فالرَياضة  أداة فعَالة للقضاء على الأمراض والتقليل من أخطار مختلف المشاكل الصحيَة، فماهي هذه الفوائد ؟ وكيف تكون الرَياضة الصباحيَة العلاج الأمثل لمختلف الأمراض؟

تعدَ الرَياضة وبالتَحديد الصباحية الحل الأمثل والأكثر  نجاعة للقضاء على أغلب المشاكل الصحيَة ،فنأخذ على سبيل المثال مشكل البدانة أو مرض السَمنة المفرطة الذي يكاد ينافس مرض السكري وضغط الدم في نسبة المرضى الذين يعانون من الدهون الزائدة والتي أصبحت مصدرا لظهور أمراض أخرى حيث سجلت بعض الحالات التي  إرتبطت فيها السمنة بمشكل العقم  عند الرَجل والمرأة على حد السَواء ، ورغم ظهور جراحات السَمنة كتكميم المعدة ، حلقات المعدة ، الباي باس أو تصغير المعدة إلاَ أنَ العديد من الأشخاص لا يزالون يخافون من غرفة الجراحات ولا يرغبون في اللجوء إلى الحل الجراحي للتخلَص من السمنة ، لذلك تعتبر الرياضة الحل الأمثل والأكثر ضمانا ولكنَها تتطلب عزيمة وإصرار وتحدي لتحقيق أفضل النَتائج والتَخلَص من أكبر عدد من الدَهون  .

 ولتحقيق ذلك يؤكد الخبراء أننا لسنا في حاجة إلى القيام بالتَمارين الرياضيَة القاسية أو الرياضات الإحترافية الشديدة فالرياضات اليومية البسيطة التي لا تحتاج إلى جهد كبير تكفي ولكن إذا ما إقترنت بمجموعة من القواعد والضوابط الصَحية والسلوكية أهمها إتباع نظام غذائي متوازن بعيد كل البعد عن الحلويات المفعمة بالدهون والإكثار من أكل الخضار وشرب السوائل المفيدة كعصير البرتقال والتقليل من كمية اللحوم الحمراء المستهلكة وتعويضها بالأسماك والمأكولات البحريَة.

فطبيَا ممارسة الرياضة الصباحية لمدة عشر دقائق تفيد الجسم والعضلات وتمكنه من حرق الدهون بما يقارب 30 دقيقة من ممارسة الرياضة المسائية لأنَها تساعد على تنظيم عملية الاستقلاب وتنظيم المسار الوظيفي والعضوي للجهاز الهضمي إضافة على التمثيل الخلوي لمدة طويلة كما تقوم الرياضة الصباحية على إختلاف أنواعها (المشي، العدو، قفز سباحة...إلخ) بتنظيم فيزيولوجيّة الأعضاء الخاصة بأنظمة الجسم وأعضائه (الجهاز العصبي، الهضمي كما سبق وذكرنا و خاصَة التنفسي) .


فممارسة الرياضة الصباحية تعزز طاقة الجسم وتسهَل عملية وصول الأكسجين إلى المخ ممّا يجعل الإنسان أكثر فعالية وإنتاجاً وقدرة على إستيعاب المعلومات وتنظيمها وخاصَة تخزينها مع العلم أنَ المداومة على ممارسة الرياضة في الصباح وإتَباع نظام غذائي متوازن  يصنع من الإنسان شخصا جديدا ويحوَله إلى الأفضل على مختلف المستويات النَفسيَة والجسديَة كأن يصبح شخص منظّم خاصة وأن التمارين الرياضية الصباحية ستعوده على ضبط وقته وتنظيم وجباته  وبالتالي ينعكس هذا التنظيم على حياته بشكل عام فيحدث التغيير الإيجابي في مختلف  تفاصيل حياته وهنا بالتَحديد تبرز فائدة الرياضة الصَباحيَة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق