الرياضة ودورها في الوقاية من سكَري الحمل

ممَا لاشكَ فيه أنَ الرياضة لها فوائد عديدة على الجسم وهي عامل أساسي للحفظ على سلامة صحَتنا من الأمراض التي قد تعصف بأجسادنا وتضعفها، فالطبَ النَفسي يصنَف الرياضة على أنَها الحل العلاجي الأوَل لمختلف المشاكل النَفسيَة (الإكتئاب، التَوتر الشديد، الضَغط النَفسي، الإضطرابات النفسيَة، الكبت، ومختلف أنواع التَشنَجات وفي مختلف المراحل الحياتية والطَبيعيَة للإنسان (الزَواج ، الحمل الولادة ، العمل ........).

وعلاوة على ذلك تعتمد الرَياضة في أنظمة الوقاية من أمراض الحمل ويعتبر مرض السَكري أكثرها خطورة لذلك ينصح أطبَاء أمراض النَساء بإعتماد الرَياضة للوقاية من هذه الآفة التي قد تمتدَ مخالبه إلى الجنين أيضا.

الرياضة وسكَري الحمل

لا يمكننا أن نطلق عبارة سكَري الحمل إلاَ إذا كانت المرأة غير مصابة به في السَابق أي قبل الحمل لأنَ هذا النَوع من السَكري لا يكون من النَوع المرضي الوراثي بل عرضي وقد يكون مؤقت أي يظهر خلال فترة الحمل فقط ويختفي بعد نهايته  ولكن ذلك لا يعني أنَه قد لا يكون مزمنا ويستعمر المرأة الحامل بصفة دائمة خاصَة إذا لم تتَخذ هذه الأخيرة الإحتياطات الوقائيَة الضَرورية كممارسة الرَياضة الخاصة بالحوامل وإتَباع حمية متوازنة تقيها من داء سكَري الحمل.

تبدأ أعراض سكَري الحمل عندما تعجز الحامل عن إنتاج أو إفراز الكميَة الضرورية من الأنسولين بصفة طبيعيَة خاصَة وأن حاجة الجسم لهذه المادَة خلال فترة الحمل تزداد وتتضاعف لأنَ الجنين يستنزف جميع مكوَنات جسم الأم ليستكمل نموَه داخل الرَحم لذلك فإنَ كميَة الأنسولين في جسم المرأة يجب أن تكون مضاعفة.

والرَياضة من الأنظمة الوقائيَة الطَبيعية التي تمدَ الجسم بطاقته اللاَزمة والضَروريَة لذلك  نجد أنَ طبيب أمراض النساء يعطي المرأة الحامل بعض النَصائح والتَمارين الرَياضية لتجنَب خطر السَكري ومن أهمَ التَمارين الرَياضيَة التي ينصح بها الخبراء في هذا المجال هي التمارين الرياضية التي تساعد على السَيطرة على نسبة السكر في الدم  وتشعر المرأة بالرَاحة والإسترخاء مع تجنَب الإجهاد المفرط خاصَة في الأشهر الحسَاسة (السَابع والثَامن ) لتجنَب الولادة المبكَرة  لأنَ هذا النَوع من الولادات غالبا ما يعاني فيها الطفل من نقص في النَمو والوزن ،مع التَذكير أنَ التَمارين الرَياضيَة التي يمكن للحامل القيام بها هي التي لا تستحقَ إجهادا كبيرا ولا تتطلَب تحرَكا سريعا لذلك فإنَ التَمارين الرَياضية المنصوح بها في هذه الحالة  هي السباحة واليوغا،  والمشي البطيء ........إلخ وغيرها من الرَياضات الهادئة والغير خطيرة   .