الجمعة، 15 فبراير 2019

لماذا يكذب المريض على الطبيب؟

إنّ دور الطبيب هو وصف العلاج المناسب لللأمراض الخاص بكم وكيفيّة الوقاية منها، كما أنه من الضروري أن تكونوا صادقين خلال الحديث معه.





ومع ذلك، فقد كشفت دراسة استقصائية نشرت في جريدة "التعليم الطبي الجامعي" أن 70٪ من المرضى يكذبون على أطبائهم وعادة ما تتعلّق أغلبها بعادات الأكل والمخدرات المستهلكة والأنشطة البدنية التي تمارس، فما الهدف من إخفاء أو تعديل بيانات معينة على طبيبكم؟

إنّ أحد الأسباب الأولى التي تدفع المرضى للكذب هو الخوف من الحكم عليهم بشكل سلبي وغالبيتهم لا يرغبون في أن يتعرضوا للمضايقة، حتى من قبل الطبيب.

حيث أظهرت أنجيلا فاجيرلين، في أصل هذه الدراسة، أن الأشخاص الذين يتحاورون مع طبيبهم الخاص يريدون إطاء صورة إيجابيّة وأن خوفهم يكمن في أن يعتبرهم من الأفراد المستهترين الذين لا يتخذون القرارات الصحيحة.

وهكذا خلال الاستشارة غالباً ما يتم إخفاء الإدمان على الكحول في حين يعتبر هذا الإدمان أسوأ مرض من قبل الأطباء.

إنّ الخوف يمكن أن يؤدي أيضًا إلى بعض المخاطر والتعقيدات حيث ينسى بعض الأشخاص عن عمد إجراء بعض الفحوص الوقائية خوفًا من اكتشاف مرض خطير وهذه العادة ضارّة بشكل كبير لأنها تمنع اكتشاف الأمراض في الوقت المناسب ليتم التعامل معها بشكل جيد للغاية.

كما يمكن أن يكون الشعور بالخجل أو العار أحد أسباب الكذب على الطبيب وإخفاء بعض الحقائق، فممارسة الجنس مع شخص غريب دون حماية أمر غير مسؤول وخطير بسبب مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً أو الإيدز ولكن هناك أدوية في السوق يمكن أن تقلل من خطر العدوى، ولكن لكي تكون فعالة يجب أن يتم العلاج خلال 48 ساعة بعد ممارسة الجنس بدون حماية.

بعض المرضى لا يترددون في الكذب على الطبيب للحصول على المخدرات فبعض الأشخاص يزعمون أنهم يعانون من الاكتئاب ويكمن الغرض الوحيد من هذه الكذبة هو الحصول على وصفة طبية لأدوية معيّنة.

يمكن أن يؤثر إخفاء معلومات مهمة أو تزييفها على صحة المريض سلبا فعدم وجود جميع العناصر الضرورية، يمن للطبيب أن يهمل مسارات معينة لشرح بعض الأمراض ولوصف الفحوصات الجيدة أو التصوير الطبي لتحديد المرض ولإجراء التشخيص الصحيح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق