العمل عبادة وهو السبيل الوحيد ليضمن الإنسان حياة كريمة بعيد عن الذل والحاجة للآخرين ولكن ظهرت مؤخَرا دراسة علميَة تشير إلى أنَ الساعات الطَويلة للعمل خاصَة المهن المكتبيَة التي تضطر الموظَف إلى ملازمة المكتب دون التحرك أو القيام بأيَة نشاط بدني يذكر من شأنها أن تسبب السمنة المفرطة التي قد تتحوَل إلى البدانة المرضيَة.
وحسب بحوث منجزة حول أسباب السمنة تبيَن أن الأشخاص الذين يعملون أكثرمن 8 ساعات في اليوم و لا يستطيعون مغادرة المكتب لممارسة التمارين الرَياضيَة يزداد وزنهم بسبب ضيق الوقت وعدم قدرتهم على إتباع نظام غذائي صحي أو إيجاد وقت لممارسه التمارين الرياضية، إضافة إلى الظروف التي يتطلبه العمل المكتبي فيجد الشَخص نفسه عاجزا عن تجاوز المشاكل المهنيَة وضغوطات العمل التي يمكن أن تؤثر على الجسم بشكل مباشر خاصَة وأنَ أطبَاء أمراض الأوعية الدمويَة يؤكَدون أنَ نسبة هرمون الكورتيزول في الدم تؤثر مباشر علي زياده وزن الجسم .
وحسب البحوث الطبيَة والعلميَة الدَقيقة تتوزَع دهون الجسم بطبيعتها إلى نوعين : الدهون الأساسية والمختزنة
الدهون الأساسية ودورها في جسم الإنسان
مجموعة الدهون التي يكون الإنسان في حاجة إليها للقيام بوظائفه الفسيولوجية بشكلٍ طبيعيٍ والتي تكمن في النَخاع العظمي، القلب ،الرَئتين الكبد و حتَى العضلات، كما تندرج أنسجة الجهاز العصبي في هذه الوظيفة ووفق نفس المصادر الطبيَة تسيطر الدَهون الأساسية على قرابة 3% من دهون الجسم بالنسبة للرجال و12% للنساء ، لذلك فإنَ وضعيَة الركود والخمول التي يمارسها الموظَف أثناء العمل المكتبي le travail bureautique لمدَة طويلة ودون القيام بأية أنشطة حركيَة تزيد من نسبة الدهون المتراكمة التي يمكن أن تحدث العديد من المشاكل الصحيَة وتصيب جميع الأعضاء الحياتيَة بجسم الإنسان .
الدهون المختزنة ودورها في جسم الإنسان
وهي موجودة في باطن النسيج الدهني أي تحت الجلد تحمي الأعضاء من الصدمات التي يمكن أن تنتج بسبب الحوادث الخارجيَة ولكنَ العمل لساعات طويلة مع الأكل المتواصل يقلب موازين فوائد هذا النَوع من الدهون لتصبح ضارَة وغير مفيدة لأنَ تجاوز الحد الأدنى منها في الجسم قد يسبب العديد من المشاكل الصحيَة التي يمكن أن تطال الخصوبة َأيضا وتكون من بين الأسباب الأساسيَة لمشكل العقم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق