جاء في دراسة أوروبيَة لأستاذة مختصَة في الطبَ النَفسي والحيوي بجامعة فلوريدا أتلانتيك أنَ نفسيَة الأم تنعكس مباشرة على صحَة الجنين فكلَما كانت الأم سعيدة ومرتاحة كلَما كان نمو الطفل طبيعيا وخاليا من المشاكل والتَعقيدات، كما تساهم التغذية السليمة التي تتلقَاها الأم في تغذية الطفل ودعم نمو دماغه بشكل متوازن، هذه الدراسة جعلت العديد من العلماء والخبراء يبحثون عن طرق ونصائح فعَالة تساعد المرأة على وقاية طفلها من مختلف التأثيرات السلبية التي تعترضها أثناء فترة الحمل.
زيت السمك
يجب على الأم الإكثار من تناول زيوت السمك «الأوميجا 3» أثناء فترة الحمل لأنَ هذا المكوَن الطبيعي مهم جدا لتقوية عظام الطفل ويعمل على تغذية نمو عقله ومخَه أيضا وتعتبر الأسماك الأكثر فائدة للمرأة الحامل أثناء هذه الفترة هي أسماك السردين، السلمون والرنجة، و للذين لا يحبَون السمك أو لا يميلون إلى تناوله بكثرة يمكن للطبيب المختص في أمراض النساء والتوليد اللأم وصف مكمل غذائي للأم يكون في شكل أقراص يحتوي على زيت السمك.
البروتين
علميَا وطبيَا يعتبر البروتين مهم جدَا تكوين مخ الجنين، لذلك غالبا ما ينصح الطبيب المختص في التوليد وحتى خبراء علاج أمراض الأطفال بتناول الكميَات الضَروريَة والمناسبة من البروتين أثناء فترة الحمل، الموجود خاصَة باللحوم الحمراء، الدواجن، البقول ، الحليب ومشتقاته.
الإقلاع عن التَدخين
لطالما كان التدخين العدو الأول للأم والجنين خاصَة مع وجود دراسات عديدة تؤكَد أنَ أغلب الأطفال الذين يعانون من المشاكل الصدرية وأمراض الرئتين هم أطفال للنساء المدخنات اللاتي لم يقلعن على هذه العادة السيئة أثناء فترة الحمل فقد أثبتت جميع البحوث العلميَة المنجزة حول المشاكل المرضيَة والصحيَة التي تصيب الأطفال منذ الولادة ومرحلة الطَفولة وجود علاقة ثابتة ووثيقة بين عادة التدخين وشرب الكحول و بين ظهور بعض الأمراض والعاهات عند الأطفال كالإعاقات بمختلف أنواعها ، التأخر الذهني وصعوبة التعلم عند الأطفال وبعض الاضرابات الأخرى كالتوحد.
المحافظة على التَوازن النَفسي
كما سبق وأشرنا يجب على المرأة الحامل المحافظة على هدوئها التام والشَعور بالإسترخاء التام والإبتعاد عن مختلف أنواع المشاكل والضَغوطات العصبية، لوجود رابط بين الحالة النفسية والمزاجية للأم، وبين التأثيرات العقلية والدماغيَة للجنين إذ يتأثَر بكل هذه المؤشرات لذلك ينصح أطبَاء علم النفس والأمراض النسائيَة المرأة الحامل بضبط الأعصاب إلى أقصى حد والعمل على مد الطفل بالمؤشرات والتأثيرات الإيجابيَة التي تدعم نموه الجسدي والعقلي وتمنحه التوازن الوظيفي بكافَة المستويات في الجسم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق