لطالما كان الأطفال ضعفاء فهم كالزجاج الدَقيق لا يمكنهم تحمَل المرض وصعوباته وبالتَحديد أعراضه وآلامه فالمرض يضعف الطفل ويكسر الأم التي رغم الحزن على طفلها تحاول أن تحميه وتقدَم لطفلها الدعم الذي يحتاجه إضافة إلى الحب والحنان ، لذلك تقلق الأم كثيرا مع أوَل كحَة تسمعها من طفلها خاصَة إاذا كان سليما معافا لا يشكو من شيء ،وطبيَا تعتبر الكحَة ردّة فعل طبيعيّة يقع التحكم بها من قبل جذع الدماغ ، ناتجة عن المستقبلات الحسيَة الحسيّة التابعة للمجاري التنفسيّة التي ترسل مُحفّزَا لجذع الدماغ عند الشعور بوجود جسم غريب أو التهاب معيَن بالمنطقة فتؤدَي هذه الحالة إلى تنشيط عضلات التنفّس إلى جانب الحجاب الحاجز فينقل الهواء بسرعة كبيرة إلى المجاري التنفّسيَة كردّة فعل إثر عمليَة التَحفيز ، وتنتج الكحَة سائلا مخاطيَا المعروف أو المسمَى بالبلغم وهو إفراز يظهر بالشُّعَب الهوائية لحمايتها وتنظيفها من التلَوَثات و الأجسام الغريبة .
 |
| السعال (الكحَة عند الأطفال ) |
ولكن في نفس الوقت قد تكون الكحَة من أعراض أمراض خطيرة ومستعصية خاصَة إذا ما إقترنت بدم أو نزيف لذلك يجب على الأم التمييز بين لون الكحَة ومع ملاحظة أي مؤشر أو لون غريب يجب أخذ الطفل مباشرة إلى مختص في علاج أمراض الأطفال وغالبا ما تتباين ألوان الكحَة فمنها الأخضر أخضر، أو الأصفر ، الأبيض والوردي وهناك الأحمر الداكن أيضا الذي يعتبر مؤشر غير مطمئن خاصَة إذا ما إستمرَ هذا النَوع من الكحَة لمدَة طويلة لأنَ الكحَة قد تقترن بأمراض خطيرة قد تصيب الأطفال أهمَها :
- الشَعور بضيق في التنفس أي الإختناق وذلك قد يكون بسبب وجود خلل تنفَسي أو مشكل معين مرتبط بأمراض الصدر والرَئتين
- إصابة الطَفل بالزّكام أو الأنفلونز أو بإلتهاب الحنجرة
- حساسيَة مفرطة عند إستنشاق المهيِّجات
- الالتهاب الرئوي عند الأطفال .
- السعال الديكيّ أو ما يسمّى بالشّاهوق الذي يصيب عدد لا يستهان به من الأطفال خاصَة في فصل الشتاء البارد
- وقد تكون الكحَة ناتجة عن تفاقم مرض الحساسيَة لتتحوَل إلى ربو خاصَة إذا ما أصبحت الكحَة مزمنة وموجودة بإستمرار
- إلتهاب القصبات الهوائيَة عند الأطفال
- قد تكون من علامات الداء الرئويّ الانسداديّ المُزمن (
- وقد يسبَب مرض النَفاخ أيضا الكحَة وهو مرض مزمن تتضخّم فيه الحويصلات الهوائيّة إلى أن تتمزّق فتسبَب الكحّة وضيق التنفّس.
- الارتجاع المَعِدي المَريئي عند الأطفال حيث تظهر الكحَة في هذه الحالة كردَة فعل طبيعيَة عند إرتجاع أحماض المعدة إلى المريء كما يمكن للكحَة أن تكون من أعراض أمراض القلب والشرايين عند الأطفال كفشل القلب وغيرها من المشاكل القلبية.
- سرطان الرئة
- مرض السلّ
- إدمان التدخين وعدم القدرة على الإقلاع قد تحدث كحّة مزمنة أيضا.
إلى جانب الطرق العلاجيَة الطبيعيَة والمنزلية كشرب السوائل (الحليب مع العسل) والمشروبات الساخنة بكثرة، يفضَل تناول الأقراص المُرطّبة للحلق أو سائل السيرو ولكن المخصص للأطفال مع ضرورة مراعاة سن ووزن الطفل لعلاج الكحّة لأنَها هذه الدوية تعمل على تهدئة الحلق وتقلل من تهيَج الكحَة ، ولكن لا بد من أخذ الطفل إلى الطبيب المختص ليحدد هو العلاج الدوائي المناسب له ولسنَه لأنَها تعمل على تخفيف نوبات الكحَة وتليين آلام الحنجرة إذا كان الطفل يعاني من إلتهاب كما يمكن للطبيب أن يصف أدوية مُخفّفَة للإحتقان أيضا ،وفي نفس النطاق تنصح منظمة الغذاء والدواء بتجنَب إعطاء أدوية الكحّة ونزلات البرد للأطفال الذين هم دون ال4 سنوات قبل إستشارة الطبيب وذلك تجنَبا لأيَة آثار جانبيَة ممكنة الحدوث .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق