صحيح أنَ الموضوع تطرَق إليه العديد من الأشخاص وأنَ الجميع يعلمون جيَدا ما يمكن أن يلحقه التَدخين من أضرار على جسم الإنسان ولكن التذكير المتواصل والتشديد على ضرورة الإقلاع عن هذه الآفة الفتَاكةواجب خاصَة وأنَ الطب اليوم يشبَه التدخين بالآلة الطَبيعيَة للموت البطيء ،وإلى جانب الأضرار الصحيَة للتدخين له سلبيات تطال البيئة والأشخاص الغير مدخنين أيضا وما يجهله العديد من الأشخاص فإنَ التدخين لا يدعم العجلة الإٌقتصاية بقدر ما يعيقها خاصَة وأنَه يضر بالبيئة من خلال تلوَث الهواء ، يعجز ميزانية الفرد التي قد تعجز على تغطية مصاريف التداوي إضافة إلى كونه يرفَع قيمة تكاليف الرَعاية الصحيَة للبلاد خاصة في الحالات السرطانية الصعبة التي قد تضطر الدولة وبالتحديد وزارة الصحة تسفير المريض إلى الخارج للحصول على العلاج الضروري وغالبا ما يكون هذا النَوع من العمليَات مكلفا للغاية .
ولا شيء يبعث الرعب في القلوب أكثر من نسب الوفيات بسبب التدخين التي تُشير إليها دراسات مُنظّمة الصحّة العالمية فأعداد الضحايا بالملايين سنوياً، والمفاجأة أنَ عدد لا يستهان به من هذه النسبة قد تجاوز 16% من حالات الوفاة الناتجة عن التدخين السلبي، وهو الأمر الذي يجب أن يعيه الأشخاص الذين يدمنون التَدخين لذلك لا بدَ من مزيد التوعية بمخاطر التدخين من خلال تكثيف البرامج التحسيسيَة والتوعويَة وفي نفس النطاق هذا تذكير بمضار آفة التدخين التي لا تحصى ولا تعد:
- التَدخين يحدث خللا كبيرا في عمليَة توزيع الدم الغنيّ بالأكسجين إلى كامل أعضاء الجسم.
- يزيد من خطر أمراض الأوعية الدموية المحيطية.
- يؤثَر التدخين على الحامل بشكل مباشر لأنَه يعزز خطر حدوث الإجهاض، الولادة المبكرة، صغر حجم الجنين، نقص نمو الجنين إضافة إلى إمكانية ظهور تشوّهات خَلقية، كما يزيد التدخين من إحتمال إصابة الطفل بخطر الأمراض الصدرية "الربو المزمن " ومشاكل تنفَسية أخرى مع خطر وفاة الأم أثناء الولادة بسبب إرتفاع ضغط الدم، والسُّكريّ.
- يضرب التَدخين خصوبة المرأة والرَجل على حد السَواء حيث يعيق تدفق الدم إلى القضيب مما يُقلّل قدرة الرَجل على الانتصاب وينقص شهوته الجنسيَة أيضا، إضافة لكونه يحبط نشاط البويضة عند المرأة وبالتالي قد تسبب هذه العوائق مشكل العقم عند الأزواج.
- يعتبر التدخين وحسب دراسات منجزة حول آثاره السلبيَة من الأسباب الرئيسيَة للإصابة بهشاشة العظام لدى النساء، خاصَة وأنه يجعل المرأة عرضةً لانقطاع الطمث المبكر (سن اليأس المبكر)، النحافة المفرطة وهذه العوامل تمثَل الأرضية المهيئة والمناسبة للإصابة بهشاشة العظام.
- إصفرار وتلوَث الأسنان، إسوداد وتجعُّد البشرة.
- قد يسبب التَدخين فقدان البصر عند كبار السِّن وذلك لأنَه يرفع من خطر الإصابة بمرض إعتام عدسة العين ومشكل الضمور البقعي.
- يسبب مختلف الأمراض السَرطانية كسرطان الرئة والمعدة وهو من العوامل لظهور آفات وأمراض الجهاز الهضمي ويزيد من خطر الإصابة بقرحة المعدة إضافة إلى تعزيز إمكانيَة الإصابة بالذبحة الصدرية المفاجأة ومختلف أنواع أمراض القلب والشَرايين، كما يعتبر التدخين خطرا.
وقائمة مضار التَدخين لا تنتهي لذلك على كل شخص واعي بمدى خطورة هذه الآفة ألا يدَخر جهده في محاربة هذه الآفة والتخلص من جميع السجائر والولاعات إضافة إلى التَخلَص من جميع الملابس التي تحمل رائحة الدخان إذا ما بقيت عالقة بها رغم غسلها، ومحاولة إستبدال عادة التَدخين بعادات أخرى تملء فراغ هذه الآفة كممارسة الرياضة مع وضع علكة خالية من السكر وغنية بفوائد النعناع عند الشعور برغبة ملحَة وشديدة في التدخين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق