كثيرون يعانون من إرتفاع ضغط الدم وهو مرض يبدأ بالظَهور عند ارتفاع معدَل ضخَ الدم عن مقاييسه الطبيعيَة والمعقولة، ورغم قلَة الأعراض الدالَة عن وجود خلل في معدل ضخَ الدم إلاَ أنَ أغلب المرضى الذين يمكن وصف حالاتهم بالصعبة أو الحرجة يعانون من الصداع وضيق في التنفس مع إمكانيَة حدوث نزيف أنفي عند إرتفاع مؤشرات الضغط إلى مستويات عالية جدَا لذلك تبقى الطريقة المثالية للوقاية من مشكل إرتفاع ضغط الدَم هو القيس المنتظم لمعدَل مؤشرات الضَغط مرة واحدة في اليوم أو الأسبوع على الأقل بالنسبة للأشخاص الذين لا يشكون من الإرتفاع أمَا مرضى ضغط الدم فيجب عليهم قيس معدَل أو مؤشر الضغط الدموي بشكل متكرر على مدار اليوم تجنَبا للوعكات الصحيَة المفاجئة .
علاج إرتفاع ضغط الدم
ويعتبر إرتفاع ضغط الدم من المشاكل الصحيَة والمرضيَة التي يمكن علاجها بعدة طرق حيث يلجأ أطباء وخبراء علاج أمراض الأوعية الدَمويَة إلى عدَة طرق علاجيَة لتخفيف وتعديل هذا الخلل الوظيفي الذي يمكن أن يمثَل خطرا على حياة الإنسان فإلى جانب الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المختص (الثيازيد ومدرات البول) التي تعمل على تفريغ الماء والصوديوم عن طريق الكلى وبالتالى الإنقاص من حجم الدم لتخفيض الدم هناك أدوية تعرف في مفهوم الصَيدلة الطبيَة بمثبطات البيتا "Beta blockers" أهمَها ما يعرف بالأتينولول التي تعمل على تخفيف الضَغط على القلب والشرايين من خلال توسيع الأوعية الدموية وتنظيم ضربات القلب وتهدئة نسقها بجعله يدق بشكل أبطء وقوة أقل .
هناك أيضا ما يعرف بحاصرات قنوات الكالسيوم على غرار عقار أملوديبين ودلتيازيم، التي تعمل بدورها على إراحة عضلات الأوعية الدموية وإسترخائها إضافة إلى إبطاء معدل ضربات القلب أيضا، ويعتبر هذا العقار العلاج المثالي والأفضل بالنسبة لمرضى إرتفاع ضغط الدم الكبار في السن.
مخاطر إرتفاع ضغط الدَم
ورغم مخاطر إرتفاع ضغط الدَم إلاَ أنَ الخطر الأكبر هو تزامن وإلتحام هذا المشكل مع مرض آخر خاصَة وأن عددا لا يستهان به من المرضى أصيبوا بأمراض أخرى بسبب إرتفاع ضغط الدم حيث ثبت إرتباطه الوثيق ببعض المشاكل الصحيَة والآفات المرضيَة التي يمكن أن تصيب الإنسان كالسكتات الدماغية ، النَوبات القلبية إضافة إلى أمراض الكلى والمسالك البوليَة كما يتوقَف معدل ضغط دم الإنسان على نشاطه الجسدي والغذائي أيضا خاصَة وأنَ الطعام والحركة وعدَة عوامل أخرى تلعب دورا كبيرا في ظهور مثل هذه الإضطرابات.
هذه المعلومات تؤكَدها عدَة دراسات حديثة حيث ثبت أنَ نمط الحياة الصحي يلعب دورا أساسيَا وهاما في الحفاظ على صحة القلب، والشرايين خاصة في عمليَة تعديل و ضبط إرتفاع ضغط الدم، وفي نفس السياق ووفق دراسة بريطانية حديثة تبيَن أنَ القاعدة المتعارفة بين الناس منذ عهد الأجداد صحيحة والتي تنص بأنَ الإنقاص من الملح في الطعام يضبط معدَل ضغط الدم إلى المستوى الطبيعي ، كما ذكر في دراسة ألمانية أخرى أنَ تناول الموز والخرشوف يساعد على علاج ارتفاع ضغط الدم أيضا .
من جهتهم يؤكَد خبراء التَغذية أنَ أي تغيير إيجابي وتعديل صحي يطرأ على النَظام الحياتي والصحَي في حياة الإنسان يساهم في ضبط معدلات ضغط الدم أيضا كالتقليل من الدَهون والأملاح وممارسة الأنشطة الرياضية ، ولكن لضمان نتائج مثاليَة وناجعة لا بد من المتابعة المستمرة عند الطبيب المختص والإلتزام بجميع النصائح لتعديل مؤشر ضغط الدم وتجاوز مرحلة القلق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق