الخيانة ليست فقط التي تصدر عن الشَريك أو الصَديق فالذَاكرة قد تخون أيضا ليجد الإنسان نفسه ضائعا وتائها بين صور مبعثرة في عقله يعجز عن ترتيبها ،وفقدان الذَاكرة من الأمراض العصبيَة الشائعة جدَا خاصَة عند الأشخاص المسنين ،وهي مشكلة قد تصيب الشَباب والكهول أيضا ولكن بنسب متفاوتة حيث يصاب العقل بحالة من النّسيان يعجز فيها عن تذكر بعض المعلومات أو الأمور لمدَة زمنيَة معيَنة وأحيانا تطول هذه الفترة لوقت غير محدد أو معلوم وهي المرحلة الأخطر التي قد تصل إلى مرض الزَهايمر ولفقدان الذَاكرة أنواع متفاوتة بين الشديدة والمتفاوتة ولتجنَب هذا الإضطراب يقدَم علماء النَفس بعض النَصائح فماهي؟
يؤكَد أطبَاء الأمراض العصبيَة أنَ حالة النّسيان هي حالة طبيعية جداً قد يمر بها العقل الإنساني في مختلف مراحل حياته لأنَ العقل له حدود ومساحة معينة من الذّاكرة، ومع كثرة الصدمات، الأحداث والتجارب تتراكم المعلومات والذَكريات فيفقد العقل قدرته على تنظيمها فيفقد المعلومات القديمة، ولكنَ فقدان العديد منها ليس مؤشَرا إيجابيَا لأنَ ذلك يعني أنَ العقل يعيش بعض الإضطرابات التي تستحق العناية واللإستشارة الطبيَة المتخصَصة لإعادة التَوازن الوظيفي للعقل.
للحصول على ذّاكرة طويلة المدى: وهي التي يمكنها تخزين المعلومات المرتبطة بالتجارب والأحداث التي يواجهها الإنسان في حياته لمدَة طويلة ومن أبرز الطرق التي تعمل على تقوية وتنشيط الذّاكرة النَقاط التَالية:
1-يؤكَد علماء النَفس أنَ الدين يلعب دورا هامَا لتركيز التوازن الرَوحي والنَفسي للإنسان وذكر الله عز وجلَ يساعد الإنسان على تصفية ذهنه وبالتالي الحفاظ على ذاكرة سليمة وقادرة على تخزين المعلومات.
2-العمل على الإسترجاع المتواصل للمعلومات والذَكريات من وقت لآخر كي لا يقع نسيانها تماما.
3-تحقيق الإكتفاء الذَاتي من الرَاحة الجسديَة والعقليَة وتجنَب الإجهاد الفكري والبدني لأنَ ذلك يجعل العقل محبط وغير قادر على التَذكر بسهولة.
4- تناول الأطعمة المنشَطة للعقل والإكثار من الفواكه الطبيعية المفيدة كالبرتقال إضافة إلى إستهلاك السمك وبالتحديد الأزرق المعروف بفوائده التي لا تحصى ولا تعد على الذَاكرة وأنسجة المخ إضافة إلى المداومة على ممارسة التَمارين الرَياضيَة التي تساعد على تعزيز تدفق الدم إلى المخ أي تحسين الدَورة الدمويَة الدَماغيَة .
كما ينصح خبراء التغذية السليمة بتناول الزبيب، والجوز أيضا الذي يعمل على تنشيط الدماغ وتقوية الذّاكرة وتبقى الوقاية أفضل بكثير من العلاج لأنَها تجعل الإنسان في غنى عن الآلام والشَعور بالضياع والإحباط عند فقدانه ذكريات وتفاصيل حياته، فالذاكرة هي المدونة السحريَة العجيبة التي تجعل الإنسان أكثر سعادة عند تذكره اللحظات الجميلة وأكثر خبرة عند إعتباره من دروس الحياة القاسية والمواقف الصعبة التي تسجَلها الذَاكرة في مدونتها وهذه أسباب قويَة لتجعل الإنسان أكثر حرصا على حمايتها وتنشيطها ;)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق