الأربعاء، 21 فبراير 2018

ماذا بعد الخضوع إلى جراحات الثدي (الغرسات الإصطناعيَة) ؟


في أغلب الأحوال، يمكن ملاحظة النَتائج النَهائيَة لعملية زرع الثَدي الإصطناعي (الغرسات ) بين 3 و6 أشهر، وبعد 6 أشهر بالتًحديد، يمكن للمريضة أن ترى النتيجة بوضوح وأن تتأكَد من الحجم المتحصَل (حجم الغرسات الإضافية) ومن الشَكل النَهائي للثَدي وهذا ما يدعونا إلى التَساؤل عن خصائص مرحلة ما بعد عمليَة زرع الغرسات الإصطناعيَة للثدي؟


لا يمكن التأكَد من المظهر النَهائي لندوب عمليَة زرع الثَدي الإصطناعي إلاَ بعد مرور سنة بأكملها حيث ينصهر الثَدي فب الأنسجة بشكل تام ومثالي ولكن تتوقَف هذه النَتائج حسب إمكانية الجسد وقدرته على التجاوب مع الثدي الجديد وجعل ندوبه تلتئم بسرعة، مع العلم أنَ أغلب الندوب التي تخلَفها الجراحات الأخرى تتطلَب نفس المدة الزمنية لتختفي.

ما الذي تطلَع إليه كل مريضة تخضع لمثل هذه العمليَة؟
أوَلا، أن تكون النتيجة طبيعيَة: أي لا ينبغي أن يبدو الثدَي مصطنعا ومركَبا.
نعومة وسلاسة الملمس: أي أنَ الغرسات يجب أن تكون ناعمة ولينة الملمس كالثدي الطبيعي تماما.
عدم وجود مضاعفات سلبية أو مفاجآت سيئَة: يجب ألا تتمزَق الغرسات أو تتلف نتيجة حركة عنيفة، نشاط جنسي معين، كما يجب عدم تعرض النساء المرضعات للخطر بسبب نفس الأسباب (التمزَق، التلف ....) لذلك لا بد من التدقيق وإختيار المصحَة والطبيب المناسب قبل الخضوع لمثل هذه العمليَات لضمان جودة الخدمات ونوع السيلكون او الغرسات المعتمدة فمستوى الخبرة والكفاءة والقدرة على إستعمال أحدث التقنيات الطبيَة في مجال الجراحة ومختلف الخصائص والمميزات التي تنفرد بها المصحات والعيادات الراقية والخبيرة جميعها عوامل مساعدة بشكل مباشر لضمان أفض النتائج والظًروف.

الغرسات والندوب 

إن عمليَة إختيار موقع النَدوب (على سبيل المثال تحت الإبط أو حول دائرة الحلمة) تمكَن من إخفائها تماما فتصبح سريَة وغير مرئية، كما أنَ عمليَة تكبير الثدي أو زرعه لا تمنع الرضاعة الطبيعية لأنَ الغرسات أو البالونات الإصطناعية تكون خلف الغدَة، فإذا كانت المرأة قد أنجبت حديثا وترغب في إرضاع طفلها بعد العملية، فالأفضل أن تطلب من الجرَاح أن تكون ندوب العمليَة أو النَدبة تحت الإبط أو تحت طيَة الثَدي في الأسفل.

يجب التذكير أنه اليوم ومع التَقدم العلمي الذي يشهده طب تجميل الثدي فإن الغرسات الإصطناعية المتكوَنة من السيليكون الصلب والمتماسك أصبحت المخاطر والحوادث المقلقة التي كانت تحصل في الماضي (الخرق، التلف التي تجعل من الثدي يبدو غير طبيعي ...)شبه منعدمة بل وأصبحت نادرة جدَا.

النَتيجة النَهائيَة

غالبا ما تكون النتيجة متوافقة تماما مع تطلَعات المريضة من حيث الشكل والحجم والتناسق، حيث توفَر جراحة الثدي اليوم أنواعا وأشكالا وأحجاما مختلفة من الغرسات الإصطناعية لذلك تعطي هذه الغرسات مظهرا طبيعيا وبسيطا للثدي الذي يبدو كالثدي الطَبيعي تماما خاصَة إذا كان الحجم المرغوب فيه غير كبيرا بشكل مفرط ومتناسق الزوايا حيث تكون الجهة السفلى ممتلئة ومشدودة.
كما يمكن إختيارالغرسات المستديرة وهي شديدة الإمتلاء على مستوى الجهة العليا للثدي وتعطي مظهرا مستدير وجميلا للثدي ولكن يجب الحذر من إختيار الغرسات الإصطناعية الضخمة والمشدودة إلى الأعلى لأنها تنقص من طبيعية الثَدي لذلك يفضَل إختيار النَموذج المتوسَط للحصول على ثدي جميل ممتلئ و طبيعي يناسب خط العنق وفي تناسق تام مع مساحة الصَدر لتكون النتيجة مثاليَة ومرضيَة وغير مصطنعة وتعتبر جراحة الثدي الترميميَة الحل المثالي أيضا لنَساء اللَواتي تمكَن من الشَفاء من سرطان الثَدي من خلال بتر الثدي حيث يمكن ترميم الثدي المصاب وإعادة بناءه بإستعمال الغرسات الإصطناعيَة أو غيرها من الطرق التجميليَة الممكنة لإستعادة المظهر الجميل للثدي بعد الجراحة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق