الأمراض التي تصيب اليد أثناء فترة الشَيخوخة

كثيرون يجهلون أنَ لليد أمراض صعبة ومستعصية في بعض الأحيان ويعتقدون أنَ الأورام والمشاكل الجلديَة هي نتاج طبيعي للأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان في مختلف فترات حياته، والحقيقة هو أنَه كلًما تقدَم العمر بالإنسان كلَما إرتفعت إمكانيَة إصابته بأمراض اليد التي ترتبط بدورها بعدد متنوَع من الأمراض الخبيثة والحميدة في نفس الوقت، وهذا ما يدعونا إلى التساؤل عن ماهيَة  هذه الأمراض التي تستهدف اليد خاصَة مع التقَدم في السنَ ؟ 

كشفت أحدث الدَراسات والبحوث المنجزة حول الأعصاب والأوتار ومختلف التَفاصيل العضويَة التي تهمَ اليد أنَ أوَل عامل مسبب لأمراض اليد هو التقدَم في السن وهو أمر مقدر لكل إنسان وواقع إلهي ليس للإنسان دخل فيه فالله عزَ وجلَ جعل لكلَ شيء ميقات معيَن ولكل بداية نهاية وهذا ما يجعل من الجسم الإنساني يمر بمراحل بيولوجيَة مختلفة منها ما هو طبيعي (ظهور الشيب والتجاعيد عند الشيخوخة ...) ومنها ما هو ناتج عن أمراض معيَنة تصيب الإنسان في فترة من فترات حياته ، ورغم أنَ سائر الجسد يتأثَر بتقدَم الإنسان في السنَ إلاَ أنَ أعراض الشيخوخة غالبا ما تظهر بوضوح على الجلد على غرار البقع البنيَة التي يمكن أن تكون من أعراض ومؤشرات أمراض اليد .

ويفسَر أطبَاء أمراض الجلد ظهور هذه البقع بأنَها نتيجة طبيعيَة ومتوقَعة عند تعرَض الجلد إلى أشعَة الشمس الحارقة والضارَة بشكل مفرط ولمدَة طويلة (سنوات) خاصَة وأنَ المحافظة على صحَة البشرة وإبقائها رطبة مهمَة صعبة عند التقدَم في السنَ.

وإلى جانب البقع البنيَة يمكن أن تظهر مشاكل مرضيَة أو صحيَة أخرى لليد كأن تصاب فجأة قبضة اليد بضعف شديد حيث تعتبر هذه الحالة دليلا واضحا ومؤشَرا قطعيَا عن وجود مشكلة أكثر خطورة كمرض السكري، وأمراض القلب، أو مشكل إرتفاع ضغط الدم.

ويفسَر أطبَاء أمراض العظام هذه الحالة بأنَها متوقَعة عند التَقدم في السنَ ويرون أنَه من الطَبيعي أن يفقد الإنسان قوَة قبضته عند الكبر فكلما كبر في السن وتحديدا بعد سن الـ 65، أصبح من الصعب القيام بالمهام اليومية المعتادة مهما كانت بسيطة في الماضي ويرى الخبراء أنَ ضعف القبضة ينتج غالبا عن مرض هشاشة العظام، فقدان العضلات وضعفها أو إلتهاب المفاصل.