أعراض الإضطرابات الهرمونيَة

تغيَرت الحياة وتغيرت معها العديد من السلوكيَات والممارسات، فلم تعد العلاقات كما عهدناها في الماضي قائمة على اللقاءات المباشرة والتواصل الإنساني والإجتماعي ، فاليوم طغت المصالح والمسؤوليات العديدة على طبيعة العلاقات التي أصبحت صعبة رغم سهولة وسائل التَواصل، تكثر الضغوطات وتكبر المسافات بين الأفراد وتكثر الإضطرابات والمشاكل فيشعر الإنسان بالضيق وعدم الإرتياح ولكن الطريف أنَ الإنسان قد يجهل السَبب الأساسي لهذا القلق النفسي الذي قد يعيشه في إزدحامات حياته وتكون الأسباب مرتبطة إرتباطا وثيقا بعمل الهرمونات في الجسم ، حيث ظهرت دراسات حديثة تؤكَد أنَ الأرق المتكرَر والشعور المفرط بالتَعب قد تنذر بوجود إضطرابات هرمونيَة بالجسم فكيف ذلك ؟ 

الغدد الصمَاء والهرمونات

كثيرون يجهلون أنَ الهرمونات هي إفرازات تنتجها الغدد الصمَاء التي تتحكَم في جميع أنشطة وأعضاء الجسم سواء كان النعاس (النَوم ) ،الجوع ، الحيض بالنسبة للنساء وحتى الوظائف المتنوَعة للجهاز التَناسلي ، فوفق آخر الإحصائيات المنجزة حول المشاكل الهرمونيَة في جسم الإنسان تعتبر المرأة أكثر عرضة لهذه الإضطرابات من الرَجل وذلك لطبيعة المشاكل الجسمانيَة الطبيعيَة التي تواجهها المرأة في مختلف مراحل حياتها (الحيض ، الحمل ، إنقطاع الطمث ، سن اليأس ، خمول الغدة الدرقيَة ...) فجميع هذه العوامل هي التي تتسبب في ظهور مشاكل الإضطرابات الهرمونيَة لذلك فإنَ خبراء وأطبَاء أمراض الغدد الصمَاء يعتبرون الرجل أقل تعرَضا لمثل هذه المشاكل الهرمونيَة .

أعراض الإضطراب الهرموني 

وبغض النَظر عن طبيعة العامل المسبب أو جنس المريض (رجل أو إمرأة ) فغالبا ما تكون الأعراض هي نفسها ولكن قد لا تظهر كلَها أو تصاحبها أعراض أخرى مرتبطة بحالة المريض الصحيَة والنَفسيَة وهي:

· تساقط الشعر

· الشعور بالحزن والإكتئاب

· الشعور بالتعب والإرهاق

· ظهور مشكل العقم وتأخر الإنجاب إضافة إلى تراجع الخصوبة (الرجال والنَساء على حد سواء)

· عدم إنتظام الدورة الشهرية عند النساء

· إضطراب الرغبة الجنسيَة ...

رغم أنَ هذه الأعراض قد تبدو طبيعيَة وعادية عند البعض إلاَ أنَه وحسب تقرير نشره موقع "بولدسكاي" الذي يهتمَ بالشؤون الصحية، فإن مثل هذه الأعراض ما هي إلا إشارات بوجود مشكلة صحية كبيرة لها علاقة بمشكل الإضطرابات الهرمونيَة .

وقد يصعب التفطن إلى وجود مشكل إضطراب الهرمونات فهذه الأعراض قد تختلف وتتفاوت من شخص لآخر ولكن من الضروري عند ملاحظة بعض الأعراض الغير طبيعيَة على الجسم الإسراع بالإستشارة الطبيَة المتخصصة التي يمكن أن تعالج المشكلة المرضيَة أو الصحيَة من جذورها وهي في مراحلها الأولى قبل أن تتفاقم.