تعتبر السَمنة اليوم من أكثر المشاكل الشَائعة التي تقلق بال الجميع سواء كانوا نساء أو رجالا فأغلبيَتهم يبحثون عن الحلول النَاجعة والفعَالة للحصول على جسد متناسق وخال من الدَهون ومن رحم هذه الحاجة ولدت تخصصات طبيَة ، جراحيَة وحتى تجميلية للقضاء على مشكل السمنة أو ما يعرف بالبدانة المفرطة ولكنَ ورغم تطوَر الوسائل والإجراءات التي تمكَن النساء والرجال اليوم التخلَص من هذا المشكل إلاَ أنَ ذلك لا يلغي أهميَة النظام الغذائي الصحي أو ما يعرف عند العامَة بالحمية والتي أثبتت نجاعتها هي والتَمارين الرَياضيَة منذ سنوات خلت وإلى حدَ هذه الساعة لا تزال معتمدة فاليوم يوجد طب مستقل بذاته وهو طب التغذية الذي أصبحت المستشفيات والمصحَات تخصص له أقساما خاصَة ليتمكَن المرضى خصيصا الذين يعانون من السمنة الناتجة عن التغذية النهمة والسيئة من الحصول على العلاجات والإرشادات المناسبة ،وهذا ما يدعونا إلى التساؤل حول ماهية المراحل التي يمر بها المريض أثناء خضوعه إلى إجراءات وعلاجات طب التغذية في المراكز المختصة أو المصحات التي توفَر هذا التخصص ؟
* الإستشارة الأولى: إنَ اللَقاء الأوَل مع مختص التَغذية هو أمر أساسي: فمن خلال هذه الاستشارة سيعاين طبيب التَغذية جسم المريض، وزنه، مؤشر كتلة جسم المريض (إ آم س) الحالي وأسباب الزيادة في وزنه.
* تحليل العادات الغذائيَة للمريض: يبحث خبير التَغذية على تحديد الميولات (الأغذية المفضَلة لديه) الغذائيَة للمريض، الكميَة المستهلكة، والأغذية التي تعوَد على تناولها لإختيار النَظام الغذائي المناسب للمريض خاصة عند الفئة التي تعاني من مرض السكري الناتج عن البدانة .
* تحديد الأهداف: يسعى خبير التَغذية على إيجاد حل وسطي بين إنتظارات وتطلَعات المريض وبين ما يمكن تحقيقه في الواقع: كما يكون عليه تحيد أهداف على المدى الطويل، حسب حالة المريض، وبطبيعة الحال يقع توفير إهتمام خاص عند وصف نظام غذائي غني بالفيتامينات للمريض والمدعَمات الغذائيَة الضَرورية واللاَزمة للحفاظ على الصَحَة الجيَدة للمريض.
* إنشاء النظام الغذائي الواجب إتَباعه: إنشاء نظام غذائي جديد يكون أكثر صحَة وتوازنا لصحَة المريض، ولكن يجب أن يكون هذا النَظام ممكنا كأن لا يقع حرمانه من الأغذية المفضلَة لديه وكي لا يثار داخله الشَعور بالنَقص، وهو أمر يجب تجنبَه في جميع الأنظمة الغذائية الصَارمة.
* إستشارة المراقبة أو المتابعة: برمجة مواعيد منتظمة بين طبيب التَغذية والمريض للتأكَد من حسن سيرورة البرنامج ومن رد فعل جسم المريض وإذا ما تطلَب الأمر تجرى بعض التعديلات والتغييرات لبرنامج النظام المتَبع كي يكون مناسبا ومتماشيا مع إحتياجات المريض.
* تقييم النَتائج الأوَليَة: مع مرور وقت محدَد، يستطيع خبير التَغذية من تحديد مدى تأثير هذا النَظام الغذائي على المريض وعلى جسمه، قياس وزن المريض، فحص جسم المريض، قياس المؤشر الجديد لكتلة جسم المريض، كما يتمَ تحليل مدى تأثير هذا النظام الغذائي على الصحَة العامَة للمريض.
* ضبط الحلول وتكييفها وفقا لحالة المريض: أي حسب درجة إنضباط ومواظبة المريض ووفق النَتائج الأوَلية وردَة فعل الجسم تجاه هذا النَظام الغذائي.