يقول الله عز وجلَ في كتابه الكريم " ، قال تعالى : ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) النحل/ 68 ، 69 صدق الله العظيم ويعتبر القرآن خير دليل على أنَ العسل من أفضل النَعم الغذائيَة والعلاجيَة التي أنعم بها علينا وهذا ما يفسَر إعتماد العديد من الشركات الصحيَة والتَجميليَة على العسل كمكوَن رئيسي لعدد كبير من منتجاتها خاصَة بعد أن أثبتت دراسات عديدة حديثة وقديمة بأنَ العسل يعمل على مقاومة وعلاج العديد من الأمراض ويساعد بشكل كبير على تضميد الجروح و تعجيل شفائها فكيف ذلك ؟
يجمع أغلب الأطبَاء وخبراء العلاج بالأعشاب وكنوز الطَبيعة أنَه لا يمكن حصر فوائد العسل لأنَها كثيرة ومتنوَعة ولكن يمكن الحديث عن بعض هذه الفوائد خاصَة دوره المذهل في علاج الجروح والإلتهابات الجلديَة.
ويؤكَد الجرَاح البريطاني الشَهير ميخائيل بولمان بمستشفى "نورفولك نوريتش بإنجلترا أنَ العسل يمتاز بفوائد كبيرة على الجلد والبشرة والجسم بشكل عام فعند خضوع المريض إلى جراحة عامًة أو أي نوع آخر من العمليَات يمكن للعسل أن يأتي بنتائج مذهلة إذا ما تم تطبيقه على الجرح كما تبيَنت هذه النَجاعة في تضميد وعلاج جرح ناتج عن جراحة سرطان الثَدي حيث ظهر جرح متقرَح وعميق بعد العمليَة وعند إستعمال العسل عليه تحسَن وضعه في وقت وجيز وبدأ بالإلتئام حيث تبيَن أنَ العسل عمل على تضميد الجرح بفضل قدرته العجيبة في دعم وتعزيز التشكَل والتكوَن السريع للأنسجة النَامية وتهدئة الإلتهابات الجلدية (الجروح الملتهبة )والمتقيَحة التي يصعب إلتئامها بسرعة.
ويؤكَد الدَكتور ميخائيل أنَ العسل معالج ناجع لمختلف الإصابات مهما بلغت شدَة عمقها وتقرَحها حيث إستعمل أيضا في تضميد حالات الإصابة بالرَصاص أيضا ويرجع الدَكتور هذه النَجاعة إلى قدرة العسل على زيادة كميَة إفراز ما يعرف بالجلوتاثيون في الجرح وهذا ما يسهَل عمليَة التأكسد وتنشيط الخلايا فيحدث الشَفاء بشكل سريع.
من جهته يرى الدَكتور كرينتسكي أنَ العسل يعمل على تسريع شفاء الجروح بفضل إحتوائه على مادَة منشَطة لنمو الخلايا وإنقسامها بشكل طبيعي ويؤكَد الدكتور كرينتسكي صحَة معلوماته من خلال إحصائيات أجريت سنة 1946 والتي أثبتت نجاعة العسل في علاج الجروح.
ويمكن تطبيق العسل كمرهم على الجروح أو تناول عبر الفم ولكنَ أغلب الأطبَاء والخبراء يرون أنَ العسل يسرَع من إلتئام الجروح بكل أفضل إذا أخذ عن طريق الفم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق