ما لا تعرفونه عن الأعشاب البحرية وعلاقتها بجميع أنواع السَرطانات

من المعروف عن البحر أنَه يزخر بثروات طبيعيَة لا تحصى ولا تعد من أسماك وفواكه بحريَة ومكوَنات تكاد تعجزك بتنوَع فوائدها ومميَزاتها وهذا لا يتعارض مع البحوث العلميَة التي تناولت مختلف خصائص البحر وثرواته ومن المعلومات التي أثارت إعجاب العديد من الأشخاص خاصَة عشَاق البحر وكنوزه الغذائيَة هو ما كشفت عنه البحوث العلمية الحديثة التي أكَدت أنَ أعشاب البحر وعلى وجه الخصوص الطحالب ومجموعة أخرى من المكونات البحرية لها قدرة مميَزة على مكافحة الأورام السرطانية، خاصَة التي تستهدف النساء حول العالم فكيف ذلك ؟

بيَنت البحوث المذكورة أنَ رماد عشب البحر البني يعمل على تقليل مستويات هرمون الأستروجين عند النساء وهو ما من شأنه أن يطيل عمر الخصوبة وزيادة فرص الحمل والإنجاب عندها ، كما يساعد هذا الرماد على التخلص من مشكل العقم وتأخر الإنجاب ويعمل على تنظيم إضطراب الدورة الشَهريَة .

وحسب مجموعة من التجارب المنجزة حول الأعشاب البحرية تبيَن أنَ هذه العناصر تعمل وبشكل فعَال على مكافحة السرطانات المرتبطة بالهرمونات، على غرار سرطان الثدي الذي يستهدف عددا كبيرا من النَساء حول العالم حيث يؤكَد أطبَاء علاج الأورام أنَ أغلب السرطانات الأنثوية مرتبطة بالهرمونات كسرطان المبيض وبطانة الرحم وغيرها من الأورام التي تهاجم فئة النساء لذلك يرى أطبَاء الإختصاص أنَ الأعشاب البحريَة لها قدرة عجيبة وفعاَلة على وقاية الجسم من مثل هذه الأورام لأنَ السرطانات التي تتغذى على الأستروجين تضعف عند مواجهتها الخصائص الغذائيَة الموجودة في الخيرات البحريَة وهذا ما أكَدته دراسات حديثة أجريت باليابان حيث تبيَن من خلالها أنَ مستويات الأستروجين عند النساء في اليابان تكون أقل، ومع البحث والتدقيق ثبت أنَ أغلب النساء اليابانيات يستهلكن وبشكل يومي الغذاء التقليدي الغني بالأعشاب البحريَة وهذا ما يفسَر إنخفاض معدلات إصابتهن بالسرطانات التي تتغذى وتعتمد على هرمون الأستروجين .

ولكن يجدر التذكير أنَ أغلب الخبراء والعلماء الذين بحثوا حول هذا الموضوع يحذرون من مكملات الأعشاب البحرية المبيعة في الأسواق لأنَها قد تحتوي على كميات كبيرة من اليود ومستويات منخفضة من المعادن الثقيلة، وهذا ما من شأنه أن يفسح المجال لظهور كميات كبيرة من المواد السامة في الجسم ، وهذا ما جعل العديد من الأطباء يحذرون من المكملات البحرية المعروضة في السوق لأنها لا تكون خاضعة لقوانين المراقبة الصحية ومنعوا إستهلاكها من قبل النساء الحوامل أو الأمهات المرضعات لأنَها يمكن أن تكون مضرَة للغاية ولهذا السبب بالتحديد يبقى الحل المناسب لتفادي مخاطرها استشارة الطبيب قبل الإقدام على استخدام أي منتج، ولكن في مجمل الحالات تكون الأعشاب والثمار البحرية ذات فائدة عارمة لا يمكن الإستغناء عنها .