كثيرون يعانون من مشكل الشَخير ولكنَ ما قد يغيب عن العديد من الأشخاص أنَ هذه المشكلة قد تخفي العديد من الإضطرابات المرضيَة والصحيَة وهذا ما أثبتته العديد من الدَراسات والبحوث المنجزة حول هذا الموضوع، طبعا دون أن ننسى الإزعاج الذي يسبَبه الشَخير للشريك الذي ينام إلى جانب مريض الشَخير وهذا ما يدعونا إلى التَساؤل حول حقيقة الشَخير وعن الأسباب التي تقف وراء هذه الظَاهرة المنتشرة في العالم بأسره؟
خصائص الشَخير
يقول طبيب مختص في أمراض الصَدر والرَئتين أن الشَخير هي عمليَة إستنشاق الهواء بطريقة صعبة ومقلقة وهي حالة غالبا ما تزعج الأشخاص الذين ينامون إلى جانب الشخص الذي تعتريه هذه الحالة أثناء النَوم ، طبيَا هو صوت ناتج عن إهتزاز بأنسجة المسالك التنفسيَة العليا عند تدفَق الهواء بصعوبة أي إستنشاق الهواء بقليل من الإجهاد وتشمل هذه الإهتزازات البلعوم ، اللَسان والحنك ، ولكن يجدر بنا التَذكير أنَ الشَخير يمكن أن يكون من أعراض الإضطرابات النفسيًة أيضا لذلك فإنَ أفضل طريقة لمعرفة مسبَبات الشَخير لا بد من الخضوع إلى المعاينة الطبيَة المختصَة إضافة إلى إجراء الفحوصات الدَقيقة التي من شأنها أن تهدَد المصدر الأساسي للشَخير .
بعض الدَراسات كشفت عن إمكانيَة إرتباط ظاهرة الشَخير ببعض الإضطرابات التي يمكن أن تصيب الأوعية الدَمويَة، القلب، الجهاز التنفَسي ...إلخ .
وبغض النَظر عن الأسباب سواء كانت مرضيَة أو نفسيَة فإنَ خبراء الجراحة العامَة وأطبَاء الإختصاصات المرتبطة بهذا المشكل (الأنف، الحنجرة ـ الجهاز التنفسي ... إلخ ) تمكَنوا من إعتماد جراحة تقضي على الشَخير بشكل نهائي وآمن.
جراحات علاج الشَخير
تختلف جراحة الشَخير من حالة إلى أخرى ولكنَها ترتبط في أغلب الأحوال بجراحة الوجه والفكَين إضافة إلى طب الأنف والحنجرة أيضا وتسمَى أيضا بجراحة الحنك والبلعوم حيث يقع إستئصال اللَوزتين للحدَ من مشكل الشَخير أيضا كما يمكن إخضاع المريض إلى عمليَة تقصير الحنك إضافة إلى إزالة الأنسجة المهتزَة بعد خياطة الأغشية المخاطيَة كما يمكن للجراح في عمليَة علاج الشَخير أن يقوم بتوسيع أو زيادة حجم تجويف البلعوم أيضا وتعتبر هذه الجراحة الأكثر إنتشارا بين الطرق المعتمدة لعلاج الشَخير.
أمَا في الحالات التي يكون فيها الشَخير ناتج عن إنسداد في الأنف فإنَ الجراحة المناسبة للقضاء على مشكل الشَخير في هذه الحالة هي جراحة أنف تصحيحيَة حيث يقوم الجرَاح بإزالة المحارة الأنفيَة السفلى ولكن تعتمد هذه الجراحة إلى جانب علاجات طبيَة إضافيَة تختلف من حالة إلى أخرى .
وفي نفس النَطاق يعتمدَ الأطبَاء أيضا تقنيات أخرى لعلاج الشَخير وهي طرق متطوَرة وحديثة كالليزر والموجات الصوتيَة إلاَ أنَ حالات كثيرة لم تتجاوب مع الليزر والموجات الصَوتيَة حيث تعتبر الجراحات الطبيَة أكثر نجاعة وتأثيرا منها كعمليَة تعديل وضعيَة اللسان ...
سواء كانت عمليَة إزالة اللوزتين ، توسيع الشعب الهوائيَة، زيادة حجم البلعوم ، إزالة الأنسجة المهتزَة ...إلخ فإنَ أهمَ خطوة لتحقيق العلاج المناسب هي تحديد السَبب الرَئيسي للشَخير ليتمكَن المختصَ من إختيار الجراحة المناسبة للحالة لضمان نجاح العمليَة وليتمكَن الإنسان من التنفَس بشكل سليم أثناء النَوم دون أن يقلق نفسه أو غيره .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق